كتاب وشعراء

اعترافاتُ اوتارٍ/للشاعرة العراقية اعتماد الفراتي

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

اعترافاتُ أوتارٍ

يا صاحِ،
في مَهَبِّ الشَّتاتِ،
تفلتتْ ملامحي كورقةٍ خريفيةٍ
بِتَلويحةٍ مِنكَ، إِلَيَّك دَنَتْ
تَجرُّ لَيْلًا طَويلًا
نَفَسًا ثَقيلاً
غامِضًا كَحُزنِ الشِّتاءِ

وعلى بابِ أَحلامي
يَطوفُ خَيالي
كَأنِّي بالقَوافِي كَواكِبًا
وبالعَتْمَةِ أَقمارًا
تتساقط حنيناً
يَسرِينَ بي من لَيْلَةٍ إِلى لَيْلَة

قُلتُ:
يا لَيْلُ، مَهْلًا…
خَيَّبْتُ فيكَ، وفيها، الظَّنَّ.
قلبي يُقاسي حُزناً قديماً
كَغُصَّةِ كَمانٍ شَجِيٍّ
هَمَسَتْ لي أَوتارُهُ:
“لستِ بشاعرة!”
قُلتُ: نَعَم
لكنّها صُوَرٌ
يَصُولُ بها رأسي
فما المعاني، و البيان
إلّا أوجاعٌ، مَسْرَى خَيالٍ،
لَمْ تَخْطُرْ على بال
لا مرّت بفكرٍ جَوّالٍ…
وهذه الأَسدافُ رَماد ذاكرة
كُلّما سائَلتُها الطّاعَة
عَصَتْ كلَّ أمرٍ،
قالتْ: “مُحال!”

#اعتماد الفراتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock