إلى صاحِبِ الظِّلِّ العنيد……بقلم عبد الله عياصره

يا ظلَّ جُوعٍ في الدُّجَى يَتهادى
يَحمِلُ الوَعدَ..
ويَمضي،
والأرضُ تَغلي
-كدماءِ أصحابِها-
مِنْ نارٍ وحديد!
.
يا نَحِيلَ الجَسَدِ،
تَحرُسُكَ مُقَلُ السَّماءِ
أيُّها الجَبلُ العَنِيد!
.
خَطوُكَ كالوَجْعِ،
يَشُقُّ الصَّمتَ عن صَدرِ القُيود،
وفي يدِكَ الرَّايةُ..
أم تُراها وَصيَّةُ الشَّهيد؟!
.
أراهم قد مَرُّوا بدبَّاباتِهم،
وخَلَّفوا صَليلَ القَهرِ
مَنقوشًا على رَملِ البلاد،
وأنْتَ وَحدَكَ مَنْ خَطَّ السُّؤالَ
على صَفَحاتِ الرَّماد:
_ هل يَنهزِمُ الحُرُّ حتى وإنْ جاع؟
_ هل تُهزَمُ الأرضُ الأبيَّةُ إنْ بَكَتْها المآقي الشَّقيَّةُ؟
.
فامضِ.. يا سيِّدِي
ولو لم يَبقَ في الأُفْقِ سِوى
ظِلِّكَ المُتعَبِ
وجُرحِ الطَّريقْ،
.
فأنْتَ القصيدةُ
إنْ خانَنا الشِّعرُ،
وأنْتَ الحقيقةُ
إن خانَنا التَّاريخُ!
.
ستَكبُرُ مِنْ جُوعِكَ الزَّنابقُ،
ومن عَرَقِكَ
سَيُروى الحَنين،
وسيَعرِفُ الطَّاغوتُ يَومًا…
أنَّ الظِّلالَ النَّحيلةَ
لا تَنحني…
تحيا بها عزيزةً،
وسيبقى اسمُها،
-رغمَ الجِراحِ النَّازفاتِ
وكيدِ الأعادي..
ولا تُبالي-
أمُّ الأوطانِ؛
فِلِسْـ𓂆ـطِين!
—