أنا اللحظة القاتلة ….بقلم جمانه كردي
أنا اللحظة القاتلة
دائما ما أصل في الوقت المناسب
حاملة جرار الخيبة
ل عطاشى اللحظات السعيدة المنسية على ردهات الزمن
منذ ولادتي
والحروب في بلادي متتالية
كلما تقدمت خطوة في باحة العمر
أشعلت ثورة
في مدينة زرتها ل أحتفل بسنة قادمة مع صيحات أرامل العرش الذهبي
وأخمدت أملاً دثر في مقابر جماعية ل أحلام طحنت على أكتاف عرائس الشمس
كنت الخطأ الفادح في ترتيب أولويات الأمور
حين وضعتني أمي في مقدمة إحتياجات العائلة السعيدة
وتركت ل أخوتي الصغار مؤخرة طاولة أفراح أسرتي
حملت عبء صرختها المؤلمة وأنا طفلة في اللفة
جلست مكان أبي
وحقيبتي المدرسية أكبر و أثقل من جسدي
ركبت حافلة الوقت
وأطفال الحي يلعقون أصابع الحلوى على الأراجيح في حدائق الألعاب
مضيت مع الريح
ونسمات الفجر تداعب أفواه الورود على شرفتي
حفرت نقطة نهايتي ك جرح غائر تحت الجلد
وأنا أدون أول سطر من قصيدتي بحبر دمي
فقدت هويتي و أنا أبحث عن الوطن
سكبت كأسي على أرض جرداء مقفرة
وهبت نفسي للنذر وما زلت أناضل ولا أعترف بوجعي
تعبت كثيراً في حياتي وكل ندبة في جسدي وسام على صدري
خربشة
