كتاب وشعراء
أنا نصف امرأة…..بقلم سما أحمد

أنا نصف امرأة.
لم أعتد يومًا أن أكون امرأة كاملة.
صاحب العمل يراني مجرّد آلة،
يتعجّب حين أمرض،
فالآلة لا تأخذ إجازة مرضية.
أبنائي يرونني ماكينة صرف،
مجرد ATM
يمتعضون كثيرًا
في آخر الشهر،
حين يجدون جيوبي خاوية.
أمي وأبي يرونني ممرضة،
يسألان كل عشر ثوانٍ
عن موعد الأدوية.
صديقتي تعاملني كمرشدة نفسية،
تتصل كل نصف ساعة
لتسأل عن تصرفات حبيبها الأهوج.
الرجل الذي يزعم أنه يحبني،
يهجرني بالشهور،
ويعود
فقط لأنه يعلم أنني امرأة وفية.
وفي الليل،
وحين لا يتذكرني أحد
ولأني نصف امرأة،
أفرد ذراعًا واحدة،
وبالأخرى أحتضن نصفي الآخر…
كأنني امرأة عادية.