كتاب وشعراء

البارحة……بقلم ماجده حسانين

رأيتك واقفًا بمهابة جبلٍ تدلّت عليه القداسة
ممشوق البهاء.
رأيتني..
تبسمتَ بوقار الآلهة
عانقت أصابعك أصابعي
كمن يعترف خفية
دون أن يلاحظه الرصد بالاشتياق
فتمدّد الكون في صدري..
وبسطت أيدي القدر كل الدعوات المحجوبة
وتلك المؤجلة منذ زمن عن التحقق.
قلتَ بهدوء يشبه يقين النبوءات:
تأخرتِ.. لكنكِ أتيتِ.
القلبُ يحفظ ملامحكِ كما تحفظ البشارة في الكتب القديمة.
فقلتُ:
أتيتك من شقوق الوقت
من فجوات الصبر
من لقاءاتٍ مدبّرة
أتيتك وكل حكايات الشوق التي لم تُروَ
تحتمي في صدري من النسيان
كطمأنةٍ أولى لقلبٍ خائف.
أغمضنا أعيننا
غفَت كل الأصوات
إلا تلك التي كانت تقرع طبولًا في روحي
كأنها أحد الطقوس السماوية.
وتعانقنا..
كأننا أول اثنين يكتشفان الدفء بعد الطوفان.
فاستيقظتُ
لأجد قلبي يقرع وحده
على باب حلمٍ لم يفتح..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى