عمر الحامدي يكتب : دعوة للحوار بين التيارات العربية للدفاع عن الأمة العربية “2”

في ضوء المقال السابق (بنفس العنوان) والذي ذكرت به ودعوت الى.اهمية وضرورة الحوار بين التيارات العربية وان هذه المبادرة ليست جديدة بل نتجت عن الحوار القومي الذي جرى بالقاهره بعد ماسمي بالربيع العربي 2011 ذلك الذي استمر طويلا وتاسس بمقر اتحاد المحامين العرب باسم اللجنة الشعبية العربية للحوار والذي تواصل من خلال مقرات الاحزاب القومية واليسارية ومنها العربي الديمقراطي والوفاق والكرامة والتجمع والناصري العام والتنظيمات الثقافية.
*ثم قامت مبادرة وحدة التيار الناصري بمصر عام 2013 فعم الفرح وظننا انهم سيستلمون المهمة لكن ظروف الواقع حالت دون ذلك
*فعدنا للحوار وتم تأسيس اللجنه العربيه القوميه لتوحيد التيار القومي واستمر الحوار حتى تم صياغة مشروع ( الميثاق القومي الوحدوي ) عام 2017 وتوالت الاتصالات والمشاورات لإمكانية العمل في اطار ما تم وضعه من سياق تنظيمي لتنفيذ الميثاق من خلال
* الحركة العربية الواحدة للقوميين
* والجبهة الشعبية العربية للوحدة لكل التيار الوطني الذي يقبل بالحوار وورقة العمل المشتركة
*وتم فتح صفحه للجنه الشعبية العربية لتوحيد التيارالقومي على الفيس
* وبعدها اعلن عن تأسيس الحركة العربية الواحدة
* وقد جاء بعد ذلك مرض الكورونا وما ترتب عليه من مشاكل الحياة
* لكن اللجنة الشعبية القومية واصلت العمل وتمت الدعوة للحركة العربية الواحدة والجبهة الشعببة ونظمت عدة ندوات بالخصوص
* وتم فتح صفحه على الفيسبوك باسم الحركة العربية الواحدة وانضم إليها حتى الآن اكثر من 350 منتسب
* لكن على الصعيد العملي لم يتم انجاز المطلوب وتصاعد العدوان الظالم ضد الأمة العربية فلابد من مواصلة الحوار والعمل على درب الوحدة وبذل الجهد لتنهض جماهير الأمة وفي المقدمة المثقفين بدورهم ومسؤلوياتهم القومية
ثانيا
في ضوء ما تقدم ومن اجل تفهم الأوضاع الخطيرة المستمرة والراهنة وما يتهدد الامة العربيه نستعيد للتذكير بمقدمة مشروع الميثاق القومي الوحدوي ص21
(*على مفترق الطريق بين البقاء والفناءوعلى جرف هائل آخذ في الانهيار تقف الأمة العربية الآن أمام تحد هو أخطر ما واجهته في تاريخها هو تحدي الوجود والمصير تكون فيه الأمة أو لا تكون على الإطلاق
*في هذا التحدي المثير لا تنتظر الأمة زعيما قوميا لا يجيء فقد ولى عصرالزعامات التاريخية وفات ولا تملك أداة قومية تعادل أثر الزعيم ولا تتوقع دعما عاجلا ممن لا يملكونه من ضحايا القهر والحاجة خارج حدودها ولا يمكن لها أن تعتمدة على الأنظمة الحاكمة ولا على النظام العربي الذي يضمها لأنهم جزء من أزمتها كما لا يمكن لها أن تنتظر العون من أعدائها التاريخيين الذين صنعوا مأساتها وقطعوا شوطا بعيدا في تدمير مقومات وجودها دون توقف
*في هذا الظرف العصيب لس لهذه الأمة في مواجهة محنتها حليف إلا مع نفسها وإن على هذا الجيل من أبنائها تقع مسؤولية إنقاذها للعمل على استعادة وعيها بذاتها واستدعاء طاقاتها الروحية والفكرية والمادية وتوجيه هذه الطاقات لإتمام تحول جذري شامل بإبداع مشروعها التاريخي للحرية وحشد الجماهير لتنفيذ مهمتها التاريخية بتحويله إلى واقع على أرضها والتمتع بثماره ووعوده سلاما وأمنا كفاية وعدلا ودور يتكافؤ مع رصيدها ومخزونه النضالي في تحديد مسار البشرية والقرار العالمي.)
ثالثا
وفي إطار كل ما تقدم فالتحديات المخاطر ضد الأمة العربية واضحة وليست مجرد تنظير فهي مخططات عدوانية وحروب عالمية لم تغتصب فلسطين وحدها بل أزالت دولا مثل العراق وليبيا واليمن وسوريا وتهدد ما تبقى
*لكن الملفت للنظر والغريب حقا أن الأمة العربية تمتلك القدرة والإمكانيات للمواجهة والتحدي ولكن ينقصها الوعي وارادة المقاومه لتحقيق الوحدة العربية لأسباب سبق شرحها
*من هنا فإن إصرار اللجنة الشعبية القومية العربية لتوحيد التيار القومي مبرر رغم للأسف الشديد عدم التجاوب المطلوب وستستمر
في جهدها للتواصل مع كل المخلصين الواعيين وتلح على الحوار من أجل تجنيد طاقات الأمة العربية وحشد جماهيرها في معركة المصير والدفاع عن الوجود والمشروع الحضاري وهو ما تطلب تقديم مبادرة الميثاق القومي الوحدوي واقتراح تنفيذه عبر نسقين تنظيميين
^الحركة العربية الواحدة
^الجبهة الشعبية العرية للوحدة
وهو ما يجب تنفيذه على المستويين الوطني والقومي
*وفي ضوء ما تقدم يجدر الاهتمام بالحوار الفكري والسياسي لاستنهاض الوعي وتجسيد إرادة الأمة والقضاء على الخلافات الجانبية وهو ما يتطلب تحديد المحاور وسياقات الحوار المطلوب من أجل خلق إرادة عربية مقاومة تشكل واقعا جديدا يمكن من الدفاع عن الأمة المهددة بالاجتثاث
أولا
حوار حول الذات للأمة العربية والمشروع الحضاري قبل الإسلام وبعده
تحديد موضوع الخلافات والاجتهاد لحلها بما لا يخرج عن المنطق والموضوعية والمصلحة ولا يسمح بالركون أو التماهي مع العدو
ثانيا
حوار عن الاخر وما هي حدود العلاقة والصداقة والعداء معه
ثالثا
فهمنا الموضوعي للعصر وكيف لأمتنا العربية أن تحضر فيه باحترام واقتدار ومسؤولية
رابعا
دور العرب والمسلمين والعالم الثالث في تغيير العالم نحو العدل والسلام والتقدم
وقل اعملو