فراج إسماعيل يكتب :نتنياهو آخر انشكاح

أتوقع أن نتنياهو آخر انشكاح وهو يتابع الحملة الإعلامية المصرية وحملة لجان اللي يحب النبي يزق على Hم اS وشيطنتها. في خضم الضغط العالمي على إسرائيل وتجريسها بالمجاعة التي تفرضها، دقت ساعة العمل الإعلامي بتوجيه الأنظار إلى معركة أخرى لا لزوم لها ويجب أن تكون مصر أكبر منها ولا تنجر لها وتتجاهلها.
إسرائيل محاصرة نفسيا ومعنويا وفي سمعتها فلا تدعوها تنفلت وتشم نفسها بهجمات مرتدة على الحركة وشرعية المقاومة ولا تجعلوا تصرفات محسوبة على أصحابها كالوقفة أمام السفارة المصرية في تل أبيب أو تصريح خليل الحية أو بيان منسوب للحركة لا نعرف هل هو صحيح أم لا.. لا تجعلوها منطلقا لهجمة مرتدة تتخلى عن قواعد مصر التاريخية في الوقوف مع الكفاح الفاسطيني وفصائله وتهاجم المقاومة الشرعية وتلصق بها أسباب تدمير غزة وإبادة شعبها بالجوع والقتل.
صحيح أن مصر الرسمية لم تعلق ولم تنجر إلى ذلك كما في تصريح ضياء رشوان رئيس هيئة الإستعلامات لقناة العربية التي دخلت في الموضوع بخبث صهيوني واضح، ولكن الهجمة الإعلامية ولجانها انزلاق مرير يدع نتنياهو يتنفس الصعداء بعد أن كان الغضب العالمي يخنقه وبعد أن رأى ممثلي بعض الدول ينسحبون من مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي أثناء إلقاء رئيس الكنيست كلمته.
على الذين يديرون الإعلام واللجان الالكترونية الانتباه إلى الأساليب الإسرائيلية لخلق انتباه آخر. لتحويل الضحية إلى شيطان. العقل الإسرائيلي لخلق رأي عام معاد للضحية لا يعمل من خلال إعلامهم فهو أكثر موضوعية واعتدالا. إنه يعمل من خلال وسائل إعلام يجب أن تكون مهمتها حماية الضحية وفضح الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل بدعم واشنطن.
قناة العربية مثلا حاولت أن تخرج من ضياء رشوان تصريحا رسميا يهاجم الحركة ولكنه تمتع بالذكاء الإعلامي الذي لم يدع المذيعة تصيب هدفها.
هذه الهجمات المرتدة لا تدعم مصر ودورها بل تخصم منه لصالح نتنياهو وسمعة كيانه العالمية.