كتاب وشعراء

قناعُ من ورق …… بقلم // حميد موسى // العراق

( قناعُ من ورق )
كم كانت النهاياتُ
غصةَ
في عين ذاكرتي..
وكم كانت الأيامُ
حبلى بأرهاصاتي..
أعدُ الخطوات
وتلالُ زمني
أقسى وأمرُ من
خيباتي..
وأنتِ تسكبينٓ زيتاَ
وتقربينٓ حطباَ لناري..
ماعادٓ الزمنُ كالسابق
يلهو بي
كدميه بيد أطفالِ
بل ككرة ثلجِ
يتسلى بها
فتزيدُ من ألمي..
تلك الغرابيب
لازالت واقفةَ كالليلِ
تتنسمُ عبقٓ جراحاتي
وقهقهاتكِ
أسمعها من بعيد
تضيفُ وجعاَ لي..
قويةُ أنتِ
ولكن خيوط غربتكِ
واهيه
وتوقعاتي بكِ ليست
كما هي..
ثملتُ كثيراَ
ضحكتُ وبكيت
وذاكرتي ترسمُ لي
أحلاماَ
بحجم البيت…
هي غفله
حينٓ أرتضيتُ أن أكونٓ
عاشقا كدموزي
أحملُ قدري على كتفي
وأبحثُ عن عشتاروت
في لحظة أشتياقي..
سأنتظرُ فجركِ
خفافيشُ تطيلُ من
ترقبي…
أزهري لي مطراَ
يغسلُ ذنوبي
أو منسكا أتلو بهِ
صلاتي..
أجرحيني أن شئتِ
فلازالت أنياب أناملكِ
مغروسه في جسد
أنتظاري..
أضيئي لي
كالشيب الذي غزا رأسي
وسأهبُ لكِ دموعاَ
بحجم البحر
وأسرقُ لكِ من الليل
أهاتهِ
ولأجلكِ سأتخذُ من الطرقات
فراشاَ لي..
يتسربلُ وسني رداءُ
الأمنيات
ويستنجدُ الضوء بعتمة
عشاقهِ
وأنا أتوسدُ همومي
نجوما تسافرُ بي
حيثُ تكونين….
لازالت جدرانُ قلبي
صدئه
ولابلسماَ أرتجيهُ منكِ..
أوجعيني
كصبرِ يفقدُ معناه
لأكونٓ حاضراَ مابينٓ عينيكِ
أتوسلُ البقاء..
مٓن بعدكِ أطلبهُ
للرجاء
وأنتِ غيمةُ ماطره
خلباَ ودهاء..
على مقياس أنوثتكِ
سأستدرجُ نزواتي
وسأبتسمُ
ولو كانت جراحاتكِ
بقدر أحزاني..
أخطو أليكِ بأنفاسي
فيسرقني منكِ شكي
وظنوني..
أتوقُ أليكِ
وطيفكِ كالأخطبوط يحاصرني
ولامناص الا النوم
كي يشغلني عنكِ..
أرنو الى شلالات عذوبتكِ
تغطي مساحة بكائي…
دفء الفصول
أوراق الخريف
أسقاطاتُ تسرقُ مني
وقتي.
زوايا تفكيري مازالت
مخدوعه بكِ
حينٓ ترتدينٓ قناعآ
أشدُ وطأة من عذاباتي..
لاتكوني هكذا
فسمائي عودتني ان تهطلٓ
نرجساَ
بدلاَ أن تورقٓ لي سماؤكِ
حزناَ شفافاَ..
………

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى