كتاب وشعراء
الجنون ….بقلم عبد اللطيف شاكير

كلمة توقظ الهذيان،
تسوق رجلا نحو الهاوية،
تغير ملامح امرأة
آمنت بفتنة الدلال والكبرياء.
الجنون هوية الغرباء،….البسطاء؛
من يأكلون خبزا حافيا
فتمتلئ بطونهم حقدا.
من يضاجعون النسيان
فيلدوا الخيبات دونما حب.
الجنون أن ترى القوم يقنتون …
في محراب الشهوة،
ويعبدون أصناما ثم يضاجعونها،
ويرسمون جنتهم على حائط الأعراف .
الجنون
قمر في السماء
سيمفونية على الأرض
وأنت تحضر كل هذا الغياب
وتنام في الهامش.
الجنون فنون!
غيمة تمطر !
لتزهر الهاوية على جباه الملاعين،…..
الثائرين ،الحاقدين ؛
الذين تقتات الطيور
على رؤوسهم ….وجبة أنين .
الجنون نظارات عيون ،
تُرى الخسة من خلالها شهامة،
والفتنة ندامة
والقوة جبن ووهن.
ماذا لو جن الكل وبقيت أنت
تصارع الجنون وحدك؟
ماذا لو جننت أنت ؟
وصار الكل يصفق لجنونك؟
فهل ينبت حلم ما….
في ركن ما…
من أركان هذا الوطن المجنون؟!.