كتاب وشعراء
في آخِرِ اللَّيلِ…بقلم عبد الله عياصره

يتردَّدُ الضِّياءُ على عَتَبةِ القلبِ،
وفي هُدْبِ السُّكونِ
تَنبُتُ الحقيقةُ عاريةً من المَجاز…
.
هُناكَ؛
في أضعَفِ لَحَظاتِ القلبِ
وأصدقِها،
-يَهمِسُ الفَجرُ-،
ويغتسِلُ بالنُّورِ والنَّدى
كلَّ صباح!
.
تَنسكِبُ الأرواحُ،
وتَعترِفُ السَّرائرُ بما أنكرَتْهُ في الضَّجيج،
وتعودُ الخُطَى إلى أوَّلِ نِداءٍ
لامَسَها من غَيمَةِ الحَنين…
.
في آخِرِ اللَّيلِ،
لا كِبرياءَ يُجدي،
ولا قِناعَ يَصلُحُ للوَجهِ المُتعَبِ…
.
يعودُ القلبُ،
سِيرتَهُ الأولى؛ هَشًّا..
لا يَعلمُ بما فيهِ، ومَنْ فيهِ،
إلا الله…
ويبوحُ بما عجِزَتْ عنهُ حِكاياتُ الشَّمسِ
في اكتظاظِ النَّهار!