تسافر….بقلم محمد راغب عبد الصبور

لتترك صحبة الليل على مشارف الربيع
فينتصب القلب ويسير نحو هاله
يظنها
ضوء من عينيك
يهدهده الموج على مرافئ الحنين
فكيف لعاشق
أن يسير منكسرا قد أشقته الغربة
وحصاد صمت طويل
لم تكن الأحلام من تربت على كتفيك
عن انتصاف الهجير
فرؤياك فى الليل كم انقذتك من هزائم
فالخيل كانت مصفوفة والشوق
كيف أرجعه الحنين
لم يكن سوى لحن عزفناه سويا
فأعلن الحزن موعد الرحيل
تلاقينا على بحر النور كل يردد وردة
فأى الابواب سيفتح
فمن صاحب الرؤيا ومن سيبحر ليبلغ
شمس اليقين
للعشق راية ووشم
تراه القلوب حين تهيم فى ملكوت
العاشقين
لم يكن موعدنا الذى تأخر كثيرا بل هو
العمر الذى نثر أوراق الخريف
فتبخر الماء
لتذبل أزهار الربيع بين كفيك ويتوارى الحلم
خلف تسبيحه قلب عاشق
فى صمت الليل
الطويل ………….