مجرد نصف كتابة .. ….بقلم مصطفي المحبوب

امور غريبة تحدث معي هذه الأيام
بدأت أراقب نسبة الصوديوم في قصائدي
لم أكن أعرف أن الأمر مريع لهذا الحد ..
منذ أيام علمت بإصابة بعض كلماتي بنوبة صداع
ترددت كثيرا قبل التفكير في طلب المساعدة
من حديقة أو رفوف مكتبة ..
ليست لدي أي فكرة كيف يفكر القضاة
هم مستعدون للتواطؤ مع أصحاب عربات الألم ،
اما الشوارع فقد أثبتت فيما مضى أنها كسولة ..
كل الرسومات التي ابدعتها في طفولتي كانت محقة
إنها الحقيقة التي اصدقها عوض الألغاز التي
يبعثها قضاة يجلسون فوق براميل …
سأبيع كل ما املك. .
سأشتري مركبا يبعدني
عن مشاكل المحاكم والمحامين ،
لا أستسيغ تصرفاتهم ،
يبتسمون من أجل انقاذ قبعة او حذاء فاتنة ،
لكن حينما يتعلق الأمر بجمال قصيدة
أو ابتسامة مساء تضيع كل مفاثيح الإضاءة ..
أعتقد أني لا أبحث عن شيء محدد من وراء كتابة الشعر
إنها مجرد كتابات بسيطة لمساعدة ما بداخلي على النمو والحياة..
نعم أكتب لكن
دون أن أضع نصب أعيني هموم القارئ
أو مستوياته الإدراكية ،
ومع ذلك أكون سعيدا كلما اكتشفت
أن قارئا ما وجد وسط كلماتي شيئا يفرحه
أو يسعده حتى ولو كان مجرد نصف كتابة ..