السفير أيمن زين الدين يكتب :هذه لحظة للعمل الدبلوماسى والقانونى والإعلامى….

حديث الرئيس اليوم فى المؤتمر الصحفى مع رئيس فيتنام يوجه الرسالة الصحيحة فى الوقت المناسب، لكن المطلوب مضاعفة هذه الرسالة وتوسيع نطاقها، فى ضوء موجة التعاطف الشعبى العالمى مع القضية الفلسطينية، والغضب الشعبى والرسمى واسع النطاق من تصرفات إسرائيل، وهو ما يتطلب:
1. تكرار هذه الرسالة الإعلامية بشكل مكثف من المسئولين المصريين ومن متحدثين يمثلونها من خلال وسائل الإعلام فى مختلف دول العالم، على أساس نقاط حديث منسقة يجرى تحديثها حسب تطور الأحداث….
2. تكليف السفارات المصرية فى كل دول العالم، أيا كانت مواقف حكومتها، بإجراء مقابلات واتصالات بشكل مكثف ومتواصل مع المسئولين فى الحكومة وأجهزة الدولة على كل المستويات، ومع السياسيين، والشخصيات العامة ذات الصلة، والصحافة والإعلام، والمجتمع المدنى، ليس فقط للتأثير على قراءة هذه الدول للموقف، وإنما أيضاً لمطالبتها بمواقف وتحركات محددة، مسلحين بنقاط حديث مصاغة بدقة لتناسب كل دولة وموقفها وعلاقتها فى المنطقة وغير ذلك من عوامل…..
3. بجانب التحرك المنفرد، ينبغى التحرك جماعياً مع الدول العربية والإسلامية وحركة عدم الانحياز، ومشاركة دول مجموعة لاهاى نشاطها، بل والضغط على الاتحاد الاوروبى والاتحاد الأفريقى (بالتعاون مع الدول العربية ذات المكانة المماثلة لمصر من المجموعتين) لتطوير مواقفهما المنظمتين وأعضائهما، خاصة الدول الأكثر ميلاً لإسرائيل…..
4. التحرك فى الأمم المتحدة، بمختلف أجهزتها ومنظماتها، وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية، للخروج بما يناسب كل منها من مخرجات سواء باستصدار قرارات، أو تشكيل مجموعات عمل، أو لجان تحقيق، أو اتخاذ إجراءات مباشرة تجاه إسرائيل….الخ….
5. اتخاذ خطوات قانونية تجاه إٍسرائيل أو التلويح بها (علنا أو فى الاتصالات الدبلوماسية)، وسواء بالمشاركة فى القضايا المرفوعة حالياً، أو ببحث رفع دعاوى جديدة تتعلق بالوقائع التى تستجد، وسواء كانت تتعلق بممارساتها تجاه الفلسطينيين، أو كانت تتعلق بمصر والانتهاكات الإسرائيلية لالتزاماتها تجاهها….
هذه قائمة أولية من التحركات تمثل الحد الأدنى لما يمكن القيام به، والتى أثق أن لدى المسئولين القدرة على تطويرها والإضافة إليها، وأتوقع أن يكون لها تأثير كبير، وستدفع الكثير من الأطراف لمراجعة حساباتها، وستقوى من حجج من يرغبون فى التضامن معنا فى التصدى لهذا الخطر الكبير، وستبطل زعم إسرائيل وداعميها -استغلالا لتحفظ الدول العربية فى التصدى لها بشكل مباشر وقوى- أن أكثر الدول العربية تضمر تأييدا لما تقوم به، وهو زعم يستخدمونه مكرراً، رغم أنه دائماً ما يكون كاذباً ومجافياً للحقيقة بل ومناقضاً لها كلية فى كثير من الحالات….