يا الله… وهذا كل ما أملك بقلم محمد ضياء الدين بوعمامة

يا الله، وأنت ربي،
أتيتك بكل ضعفي،
بنصف قلبٍ وشرودٍ كامل.
أتيتك بصبرٍ،
كصبرِ يوسفَ في ظلماتِ الجُب،
كصبرِ يونسَ في بطنِ الحوت.
إلهي، وما لي غيرك؟
أنا في حضرتك الآن،
بروحٍ مشتّتة،
بنكباتٍ وانطفاءاتٍ لا تُعدّ ولا تُحصى،
بكبواتٍ وانكساراتٍ
كعددِ حبّاتِ الرمال في الصحاري.
وعقلي غريقٌ في بحرٍ من الانهزام…
يا الله،
وأنت بكاملِ قوتك وقدرتك،
وأنا بكاملِ ضعفي وانهياري،
ربي،
وأنت بعددِ أسمائك وصفاتك العليا،
وأنا بعجزي،
الذي عجز حتى عن مقاومة حزني،
بفشلي، وكسري، وألمي، وغمّي،
أناجيك بجلالِ جبروتك،
أن تُرتّب فوضاي…
فأنا لا أطيق شيئًا وحدي،
ولا أستطيع القيام بشيءٍ إلا بك،
ولا أملك في يدي إلا حسرتي وتفكيري.
ربي، وأنت حبيبي،
عبدُك يناجيك،
باحثًا عن فرَجٍ وفرَح،
عن يُسرٍ بعد عُسر،
وأنت لا يعجزك شيء، لأنك خالقُ الشيء،
وأنا الضعيفُ، الذي بدونك لا شيء.
أناجيك، وكلي يقين
أنك لا تُضيع دعوةَ من دعاك.