كتاب وشعراء

حين بَكَتْ النُّجوم…..بقلم حديجه بن عادل

وَمَا لِقَلبيَ لا يُجيدُ تَجلُّدَا؟
وقدْ ذَوى في الحُبِّ حتّى أُجهِدَا
أبصَرتُهُ فجراً يُبلّلُ خافقي
فسَرى إليّ النُّورُ فيهِ مُجدَّدَا
ناديتُهُ، لكنْ بحارَ الصَّمتِ ما
أعطَتْ لصَوتيَ أنْ يُلامِسَ مَهدَدَا
ما بينَنا شطآنُ وجدٍ راكِدٍ
ودُموعُهُ تغلي وتَكتمُ مُوغَدَا
أراكَ عصيَّ الدَّمعِ والقلبُ مُرعَبٌ
فَهلْ خُلِقَ العاشِقُ لِيُقصيَ مَسْهَدَا؟
يا سائِلاً: لِمَ لا أُسرُّ لِقربِهِ؟
ألأنَّ جُرحيَ في السُّكونِ تَجسَّدَا؟
أحيا وَفي عينيّ ظلُّ غِيابِهِ
واللّيلُ يَختنقُ النُّجومَ تَوَقُّدَا
ما كُنتُ أرثي في الفِراقِ سِوى الذي
أَحيا لأجلِ النُّورِ ثُمَّ تَبَدَّدَا
فاذكُرهُ، إنْ مرّتْ نسائمُ ذِكرِهِ
كالعِطرِ يُبعَثُ في الفُؤادِ مُجدَّدَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى