مواسم الدماء .. بقلم : نجم درويش

تباً لكم والف تب من مغرب / الأمة / إلى شطّ / العرب /
……مواسم الدماء …..
مُلِئَت عروقكَ مِن دمي
فاسرج خيولكَ في الصباح….
ودع القصائدَ تسترح
أنتَ القصيدةُ والسلاح….
انتَ المُهنّد والنشيدُ
ودرّة الزمنِ المُباح….
أنتَ البنفسج سيدي
والنزفُ من عمق الجراح…
لكَ يا ظلالَ الحُلم أبتدىءُ القصيد..
للحرفِ يُعلِنُ ثورةً..
للصمتِ للأحجارِ يحملها الوليد
للموتِ يُزهِرُ من جديد..
هل ثمَّ وفتٌ لارتحال الورد
في كفنِ الشهيد ..
تُحَاصرني عروش النار
ترقبني عيونُ الموت
تجمع من نوافذنا حكايا بسمةٍ ماتت على شفتي
لتُعلِنَ طفلَنا القادم بلا كفن..
حدّثوني عن خيولٍ طاردت حلمي لتقتله ..
ومن عاشوا بلا زمنِ..
تصيرُ مرافئي سفناً
وقلبي مرافأٌ اوسع
تصيرُ ملامحي كتباً
ومن أحداقيَ المدمع
تصيرُ عروشُكم لهباً
ومِن أهاتنا تحزع…
لكَ ..للبحار الصفر للمسعى
اليكَ قصائدي تسعى..
مآسي عمرها الفٌ
والفُ طالما ترعى
لتُعلِنَ أنّها حُبلى بألف حكومةٍ جزعى..
وألفِ حكومةّ ولّت
والفِ حكومة هربت
والف حكومةٍ من جلدها نسَجَت
حبالاً..تخنقُ الاوطانَ والأطفالَ والمضجع..
ومِن يأسٍ قد انتفضت طفولتنا
ونَمَت على قلبي حجارتنا..
وبثّ نشيدُنا العربّي اعلانات وحدتنا..
وعادَ الموسمُ الصيفيّ والشتويّ حِجَتنا.. وعُدنا نرتدي اسماءَ قادتنا
مَن يفتدي وطني ببسمة
مَن يمنح القلب استراحات المساء..
مَن يفتدي وطنٌ تشّكلَ مِن دماء الشهداء ..
مَن رأى موتاً يُعادِل موتنا
ونموتُ في حضن الخيانة والرداء
أرضعتني من حليب الحبّ مُرضعتي..فأزهرتِ السماء..
علمتني أنّ مَن يسكنُ عيناها
تُناغيهِ كطفلٍ نامَ في أحشائها زمناً..
فناداهُ جحيمكِ والبلاء..
أرضعتني من حليب الخوف مرضعتي فهبّ الخلفاء..
قيّدوا الريحَ وألقوا
ماتخزنهُ بطون النسوة الحُبلى
لجمراتِ الشتاء ..
سآلتُ أشعاري وأزهاري
عن الغيمِ المُشتّت والنجوم
عنِ الغيوم..
وعن غدرِ الرجال الأولياء.
وطني يُعلّقكَ الطغاةُ على أبوابهم
علماً وراية .
ويُخيطوا أكفاناً لصيحاتِ الإباء
وطني ويصعَدُ وجه جلاّدي ليرتَعِدَ الفضاء..
وطني أضمّك في الصباح وفي المساء..
وطني وأُعلِنُ أنّكَ الأوفى
وأنّكَ الوطن المُخلّد في قلوبِ الشرفاء…
نجم.درويش ..
…
……..أهل غزة ……… ستقاضينا دماؤكم…….
.