كتاب وشعراء

نخب الدم …..بقلم عبد اللطيف شاكير

وأنا في كامل ساديتي،
دخلت الدير …..والكأس لا تفارقني.
غادرتُ اللواتي تسكرن بي!
ولم أغادر من تجعلني أعربد في حانة القصيد.
في تمام الثمالة….
دخلت الدير وحروب بيزنطة تسكنني،
كان هولاكو يهمس في أذني:
لماذا لم تبد العرب بعد؟
أسوار القسطنطنية لا زالت تبكي نبيذها،
تحكي عن أحلام الغلمان والراقصات!
والمقاتل الشجاع الذي يقود جيشا من الفاتنات.
وأنا في الدير !
وجدت كتابا قديما لراهب،
قرأت فيه:
لا تقتلوا تبيدوا الممانعين كلهم !
هم زهرة الغنج وأوركيدا الشبق،
تحرك شيء ما بداخلي!!!!
علمت حينها أنني عربي أصيل.
خرجت من الدير،
وارتميت في احضان مسجد،
تسلقت مئذنته
ثم ناديت في الناس:
أن حي على النكاح!
حي على الذبح
ولنشرب جميعا نخب الدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى