كتاب وشعراء

الكلمات العالقة……بقلم نجمه آل درويش

لا أعلم هل هو الخوف ما جعل حلقي يلتهب، أم أن التعب الذي لم يعد يحتمل قد فاض… فأصرخ وأرجو؟ كأنني ذلك الطفل، على فطرته، لا يستوعب أنه الآن أصبح كبيرا، يحاسب على كل كلمة حنق يتفوه بها. أم أنني أبحث عن ذلك الطفل الذي أخفى طفولته داخله، تظاهر بكبر العمر على أقرانه، يراقبهم يلعبون ويمتنع عن مشاركتهم، مقتنع أن هذه الألعاب للصغار… وهو كبير!؟ والآن يحرم نفسه أيضا من الحب، ولكن ليس بالصمت، بل بالبوح… بقول كل شيء يريد قوله، كل شيء: النافع والضار. وكأن كل هؤلاء أطفال، ما زالوا أطفال مثله، نسي أنه عاش تلك الفترة، ولكن بقلب إنسان كبير تخلى عن طفولته! من المؤلم أن لكل إنسان مراحل متدرجة، فإن وقفت في مرحلة الطفولة لن يكبر قلبك، حتى وإن كنت تنمو جسديا. لا حل سوى أن تبدأ- -من جديد- وتسمح لروحك باللعب والفرح- من جديد-…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى