كتاب وشعراء

لوحشتنا…..بقلم فاروق سلوم

” في تقريض الحد الأنى”
ه
قنديلك الصامت كشبح في الليل
وقنديل روحي الذي يهوّم في سماء السكون
ذبالتان مرهقتان تواجهان قدرية الزمن
صورتك كطائر ليلي تُسَمـّيه القواميس
لااراه ، لكنه يترك غناءه الغامض في المساء
فوق سطح المنزل الموحش غائبا في الظلام
صورتي التي هي ظلك ترسمها اصابع العتمة الباردة
تضعها في طرد ذكرى لموزعة البريد المجهول
في المسافات القاحلة
نحو صناديق النهاية التائهة دونما عناوين ..
ولاتصلك لتراك ..
اين انت لنحكي ..
اصبح الحب وجعا وخرابا
مدنا من القداديس المرسومة على حجر صامت
كصليب قديم انحنى نحو الأرض مثل سقف يهوى من الهول
كصلاة في ورقة من سورة الدخان مزقتها القنابل العمياء
* فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ *
ثمرة ايامنا حمراء انضجها الحزن العميق
ونحن ننحني على صخرة الكلام ننحت فراغ عبارتنا
نجوف الحروف.. نتجوّف نحن
ننحني لنقول ، ولانقول ،وكأننا نكتب على بازلت القسوة
في عتمة ممر زمننا القاسي
دونما لحظة ضوء لعبارة حب نقولها
لوميض مطر او موعد لقاء
في مدننا التي لاتحمي عشاقها
وكأننا نكتب وصيتنا او نصا خافتا لكلينا
ونحن ُ نغيب في المنافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى