كتاب وشعراء

وَطنَ الحَشَا…..بقلم جهاد المثناني

وَطنَ الحَشَا هَذا التًرابُ تشَكَّـلَا
فَـانـفُـخْ بِرُوحِيَ نَـخْلَـةً كَيْ أَحبلَا
إنِّي هُنَا لَا شَيْءَ حِذْوِيَ غَـيرنَـا
وَالبَحرُ فِي جُرحِي العَمِيقِ تَجَدْوَلَا
ابْسط رُؤاكَ عَلى القَصِيدَةِ وارمِنِي
فِي لُـجّ صَحوِكَ وانتَظِـر كَيْ أُقْـتَلَا
فَـمِـنَ الرُّؤَى سَأعُـودُ لَـوْزًا إنَّنِي
كَـاللَّـوْزِ فِي عَلْيَائِـهِ وَقَـدِ انْـجَلَى
كَـالمُـفْرَدَاتِ بِكَـفّ أنْـثَى تَحتَـفِي
وَاللَّـيْلُ صَوْتُ العَاشِقِينَ تَـعَنْدَلَا
كَمْ مِنْ سُؤَالٍ فِي غِـيَابِكَ سَاءَهُ
هَذَا الغِـيَابُ وعَـن لِـقَـاكَ تَسَاءَلَا
عَن كُلِّ حُزنٍ صَارَ خَارِطَتِي وَعَنْ
مَـاءٍ تَــعَـثَّـرَ بِـالجَـوَى فَـتَـبَـلّـلَا
ذِي سُنْبُلَاتِيَ فِي يَدَيْكَ تَمَـدّدَت
فَـاتـرُكْ شُمُوسَكَ عِنْدَهَا وَالمِنْجَلَا
وَاقْطِفْ مِنَ الغَيْمَاتِ حُـلْمًا عَـلَّـنَـا
إنْ خَـانَـنَا الشَّوْقُ العَـتِيُّ نَـقُولُ لَا
فَـالشَّوْقُ فِي عُـرفِ الغُيُومِ مُـرَاوِغٌ
قَد يَـنْطَفِي .. كَالوَعْدِ يَـوْمَ تَـنَصَّلَا
اُنْـفُـخْ بِـرُوحِيَ مَا تَيَـسَّـرَ مِنْ لَـظَى
فَـالنّـايُ كَـمْ عَـشِقَ الثُّـقُوبَ وَهَلّلَا
وَاترُكْ أَصَابِـعَكَ الَّتِي إِنْ وَشْوَشَتْ
لِلصُّبْحِ فِي جَسَدِي المُضِيء تَعَجَّلَا
وَاهْـتِفْ بِـرُوحِيَ للصّلَاةِ فَشَوْقُـنَا
عِـنْدَ الوُضُـوءِ يَـجِـيئُـنَـا مُـتَـبَـتِّلَا
وَتَـصِيرُ تَـائِيَ فِي الصَّلَاةِ تَـشَهُّدَا
أُنْـثَى وَتَـائِـي تَسْتَحِيلُ نَـوافِلا
وَارْفَـعٔ أَكُـفَّـكَ عِـنْدَ كُـلِّ قَصِيدَةٍ
وَابْدَأْ مَجَازَكَ فِي القَصِيدِ مُبسْمِلَا
إنِّي إِلَى الأَرضِ الحَزِينَـةِ أنْـتَـمِي
فَـازْرَعْ بُـحُـزِنِيَ وَردَةً وَقَـرَنْـفُلا
رَاقَصْتُ غَـيمَكَ مُذْ فُتِـنْتُ بِمُزْنِهِ
وَتَـعَـطَّـلَتْ لُـغَـةُ الكَـلَامِ تَـعَـطُّلَا
وَرَمَيْتُ حُـزنًا قَـد غَـفَا بِـتُخُومِنا
وَأمَرْتُ كُـلَّ الأَرضِ أَنْ تَـتَجَمَّـلَا
كَيْ تَخْلَـعَ الوَجَعَ المُعَلَّقَ فِي دَمِي
فَـدَمِي هُـنا .. لَـكِـنّ حُـزْنِيَ كَـرْبَـلا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى