كتاب وشعراء

مُناقصَةٌ قَسْرِيَّةٌ.. شعر : نبيلة الوزّاني

#مُناقصَةٌ_قَسْرِيَّةٌ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1
لَيسَ ذَنبُ السَّماءِ
أنْ فَتحتْ ذِراعيْهَا
لِحلُمٍ هَاربٍ
مِن عَبثِ المِقْصلَةِ /
2
لَيسَ ذَنبُ الشَّجرَةِ
أَنْ يَتهاوَى
الحَمامُ
فَوقَ بُحيْرةٍ رَاكِدةٍ
أَجْنحةً
تُؤَبِّنُ رِيشَها /
3
كَانُوا يُشْرِقُونَ
مِثلَ اللّا مَعقُولِ
لَكنّ لَعْنةَ المَعقُولِ
أَطْلقَتْ كِلابَها آخرَ
النَّفقِ /
4
كَانُوا يَشْرَقُونَ
لَمْ يُتقِنُوا لُغةَ الرّيحِ
دَخّنُوا الصّمتَ
كَسيجارةٍ مَسرُوقةٍ
مِنَ الغُبارِ /
5
كَانُوا يُرْشَقُونَ
خَارجَ المِساحةِ
داخِلَ اللَّيْلِ
فَيزُوغُونَ عَنِ الضَّوءِ
كَرُؤيةٍ شاردة /
6
هُنا تَجاسَرتِ الطَّريقُ
مَحتِ الإِشاراتِ
قَشّرَتِ المَصابيحَ
طَوَتِ الأَعْمدَةَ
أَطْفأَتِ الخَطوَ
فَتحَوّلَ السَّيْرُ
عُكّازًا أَعمََى /
7
الفِكرةُ بِلا مَعنًى
قُبّعَةٌ مَثْقوبةٌ ؛
الحُلَمُ بِلا تَأْشيرةٍ
نَيْزكٌ يحترقُ
فِي لهيبِهِ
فَيتيبّسُ
تحتَ لِسانِهِ
السَّحابُ /
8
كَيفَ يُترَكُ المَصيرُ
لِلُعبةِ رُوليتْ ؛
كَيفَ يُتوَقَّعُ الْحَظُّ
مِنْ وَرقةِ يانَصيبٍ ؛
هَل نَكونُ عَكسَ الْمِيتَا حُلمٍ
أَمْ عَكسَ الْمِيتَا وَاقعٍ ؟ /
9
فِي مُناقَصةٍ سِرٍّيَّةٍ
تَبيعُ الأَماكنُ ظِلالَها
لَم يِتبَقَّ
سِوى وَهْمٍ
و جُدْرانٍ
رَتّبَها الصّدَى
حَواجِزَ
فَتدلّتْ مَواسمُ البُكاءِ
علَى هَامشِ الذَّاكرةِ
ثُمَّ غَاصتْ
فِي فَمِ الفَراغِ .

،،،
#نبيلة_الوزّاني / المغرب
من ديوان
#كْليشياتٌ_مُنفَلة

23 / 08 / 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى