كتاب وشعراء

*الحُبّ الذي يُكنّىٰ لي*/ بقـلم / المبدعـة / نــجُـود عبـداللَّه/ اليـمن

أيُّها القلب، عُدّ إلى مكانِكَ الآن..

وأخبرهُ..

– أنّ الحُبّ الذي تُكِنّهُ لي..
يتنزّلُ بطعمِ العسلِ المُصفّىٰ
برائِحةِ شذىٰ الياسَمين..
مشاعِرٌ .. تهتِفُ بهِيامي

أخبرهُ..
– أنّ هذا القلب والحُبّ الذي يتمرّغُ بينَ أحشائِهِ،
الفائِض..
المُتضارِب..
لا يُشبهُ بضاعَتي المُزجاةِ في أنفِ العِيرِ ..

لا يُشبهُ قميصي المُرتدّ في وجهِ السّعادة.
لا يُشبهُ السّحابة التي حمَلَت الغيثَ إلى أرضٍ قاحِلةٍ
على رُوحي المُلقاةِ في غيابةِ الجُبِّ.

– وأنّكَ أكثرُ شبَهًا بإخوَتي المُنصاعينَ على قتلي
كخوَنةِ الوطَن.

أخبرهُ..
أنّ الحُبَّ الذي تُكِنّهُ لي..
يُعصرُ خمرًا
ويتخطّفُ رأسهُ الطّير..

تدعُوني في النِّهايةِ لتأويلِ رُؤيا العِشقِ،
وتمنحني صكًّا مُباشرًا على خزائِنِ القلب..

أخبرهُ..
– أنّكَ لستَ بمقاسي..
وأنّ لون حُبّي ورديًّا في النِّهايةِ
لا احمِرارَ فيهِ يستبِق الخيانة
ولا تفيضُ مشاعِرُهُ بغزارةٍ
هكذا يشي الدلو الذي حمَلَه
إلى سوقِ العذابِ وباعهُ بثمنٍ بخسٍ.

أخبرهُ..
– أنّي لم أخُنهُ في الغيبِ..
– وأنّكَ مُجرّد سجينٍ يبتغي الحُريّة..

– إتِّهامٌ باطِلٌ في وجهِ السّعادةِ السرمديّة
“بِزُورٍ وتضليلٍ” ..

واسألهُ..
– ما بالُ اللّاتي قطّعنَ أيديهُنَّ
شغفًا بالحُبِّ؟!.
!!!!!!
أيُّها القلب

>

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى