الذَّكَاءُ الْإِصْطِنَاعِيُّ مُنَشِّطٌ ثَقَافِيٌّ …… بقلم// فاطمة شاوتي // المغرب

الأربعاء 27 /08 /2025
الساعة 20 :03 زوالا
“الذَّكَاءُ الْإِصْطِنَاعِيُّ مُنَشِّطٌ ثَقَافِيٌّ…”
علَى الرّصيفِ /
تمدّدَ الصّوْتُ علَى قائمتيْهِ
كَكلْبِ حراسةٍ/
أصابَهُ السُّعارُ
يلْعقُ لُعابَهُ
ويسْتمرُّ النّباحُ…
علَى الرّصيفِ الثّانِي /
قطيعٌ منَ الْكلابِ الضّالةِ
يسْتنْجدُ
بعْدَ أنْ ضاعَ صوْتُهُ
وهوَ يقْتفِي الزّلْزالَ
اِقْتحمَ الرّصيفَ
واسْتبْدلَ النّباحَ
بِالْعواءِ..
تجنّبًا /
لِاصْطدامِ الرّصيفيْنِ…
علَى الرّصيفِ الثّالثِ/
رياضِيٌّ درّاجٌ
ينْتظرُ السّباقَ وهوَ يتناولُ الْمنشّطاتِ /
أمامَ فيلَّا كانَتْ حصيلةَ
نشاطِهِ الْفائضِ
عنِ الْجسدِ
أملًا/
فِي الْفوْزِ…
علَى الرّصيفِ الرّابعِ /
يسْتعْرضُ
الذّكاءُ الْإصْطناعِيُّ
عضلاتِهِ
أمامَ الْفريقيْنِ…
الْمجازاتُ /
الْإسْتعاراتُ/
رصيفٌ خامسٌ يتساقطُ
علَى الرّؤوسِ
بيْنمَا الصّمْتُ
رصيفٌ /
يرْشقُ بِالْحجارةِ
الذّكاءَ الْإصْطناعِيَّ…
هذَا الذّكاءُ /
منشّطٌ لِلدّماغِ
حوّلَ الْحجارةَ
أدْمغةً إصْطناعيّةً
اِخْتلطَ عليْهَا النّباحُ
بِالْعواءِ…
ذاكَ الصّمْتُ /
صوْتٌ
ليْسَ بديلًا
إنَّهُ الشّوْطُ الضّائعُ
بيْنَ قصيدتيْنِ…