بإختصار…بقلم د. أحمد حافظ

معجزات الرسول محمد صلي الله عليه وسلم..
المعجزة أمر خارق للعادة يظهره الله علي يد نبي تأييدا لنبوته فمعجزة سيدنا موسي العصا ومعجزة رسولنا محمد القرآن وهي أمر نادر الحدوث يعجز الإنسان العادي عن الإتيان بمثله والمعجزة ما يخرج عن المألوف ويبعث علي الإعجاب فيقال معجزة العلم ومعجزة الدين وهكذا .. ولكل نبي معجزاته ونحن بصدد معجزات الرسول خلال حياته وقد حددها الدكتور / مصطفي مراد عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر في كتابه 100 معجزة ومعجزة من معجزات الرسول صلي الله عليه وسلم وسوف نتناول في حلقات معجزة تلو الأخري حتي نقف لنفكر وليزيد إيماننا بالله وبرسوله ولنعرف المزيد عن رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم . ولنتحدث عن إحدي تلك المعجزات فقد جاء في الحديث المتفق عليه أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما وجد أن الرسول شديد الجوع فإنطلق إلي بيته وأخرج جرابا فيه صاع من شعير وذبح شاه وبدأ يجهز هو وزوجته طعاما ثم دعا الرسول إليه فلما رأي الرسول صلي الله عليه وسلم وبصحبته أهل الخندق جابرا مفزوعا من ذلك المشهد وذهبت به الظنون وقال في نفسه كيف يمكن لهذا الطعام أن يكفي كل هذا الحشد ؟ فعلم النبي ما يدور في نفس جابر فأخبره بألا يفعل أي شيء لتجهيز الطعام حتي يباركه عليه السلام ثم أكلوا جميعا وشبعوا والطعام كما هو. وعلينا نحن البشر أن نتوقف أمام أنفسنا ونعترف أولا بوجود الله وبرسله وأنبياؤه وأن المعجزات من عند الله وليس البشر أما غير ذلك فهو سحر عقول الناس . أليس كذلك ؟