بعيدًا عن القصيدة……. بقلم // سناء شجاع // لبنان

بعيدًا عن القصيدة..
خفقات…
الكَونُ من نواتِهِ إلى أقصى غلافِهِ قائمٌ على منظومةِ “خفقات”.
الهزّةُ الأرضيّةُ، الزّلزالُ، البركانُ، النّبعُ في تكوّنِهِ وتدفّقِهِ…
العلاقاتُ بينَ البذورِ والتّرابِ، حتّى في السّياسةِ العلاقاتُ قائمةٌ على منظومةِ “خفقات”، كما في الاقتصادِ، كما في العلاقاتِ الاجتماعيّةِ الثنائيّةِ، الثلاثيّةِ، الخماسيّةِ، واكثر…شغفٌ فتورٌ، عظمةٌ قصورٌ، وصولَا إلى العلاقةِ بينَ كائنينِ لإنجابٍ.
كلُّها قائمةٌ على ” خفقات” وقد ذكرْتُها يومًا ب ” ذبذبات”، غيرَ أنَّ الخفقاتِ هيَ المصدرُ، والذّبذباتُ هيَ النّتيجةُ.
ككلِّ شيءٍ في كَونِ الدّائرةِ: خفقاتٌ فذبذبات.
السّؤالُ يبقى: ما هو المصدرُ، بل ما الغايةُ، وما مداها؟
حتّى الأغنيةُ الّتي نسمعُها، الظّنُّ الّذي تقاربُهُ حدَّ الْيقين، الأكذوبةُ الّتي تتردّدُ حتّى التّصديق…كلُّها تدخلُ في منظومةِ “خفقات ” لتتحوّلَ، وَهْيَ تتحوّلُ إلى ذبذبات.
كيف تأتي؟ مَن المتلقّي؟ كيف يتلقّى الأثرَ المتبقّي؟ كيف يتوالدُ وبِمَ يتوالدُ؟ هنا المعضلةُ، بل الجدليّةُ والطّرح.
وخلاصةً، أجدُ أنَّ اللهَ خالقَ هذا الكَونِ بنظرِ مَن يوافقُ او يُخالفُ قد وجدَ العناصرَ لِتوالدِ هذه الخفقاتِ كالرّعدِ والبرقِ، كالهزّةِ الأرضيّةِ، كمقولةِ “كُن وأنتَ تحتاجُ كمًّا إلى أن تكونَ بعضَ تَكاملٍ لكائنٍ …..
وبعد
سناء شجاع