فيس وتويتر

مصطفي السعيد يكتب :تركيا تستعد للحرب .. حرب ضد من؟

أعلنت تركيا عن استعدادها لحرب طويلة، أنفقت الكثير على التصنيع العسكري وإنتاج واستيراد أسلحة وذخائر وحتى إعداد الملاجئ .. يدعي أردوغان أنه سيحارب إسرائيل، وهو أمر مثير للسخرية، فهو العضو في حلف الناتو، والذي استعان بالغرب في تطوير إنتاج الأسلحة والذخائر، وعلاقاته مازالت مستمرة بالكيان، وتشمل التعاون العسكري، وأمريكا أقرب حلفائه، رغم تشدقه مرارا وتكرارا بأنه سيتصدى للكيان، بينما يواصل شحن ما يحتاجه الكيان من منتجات ونفط، فمن هو العدو الحقيقي الذي يستعد أردوغان لمحاربته؟ لا يخفي أردوغان نواياه في استعادة أمجاد الإحتلال العثماني، والإمبراطورية الطورانية “التي تضم الدول التي كانت تتحدث التركية”، الممتدة من أذربيجان المتحالفة مع الكيان إلى حدود الصين، وخطوته القادمة تبدأ من الموصل وشمال العراق، لكنه يواصل التمويه والكذب بأنه يحشد لمحاربة الكيان، لمجرد وجود خلافات بسيطة مع الكيان حول تقسيم نصيب كل منهما من سوريا، وما يؤكد ذلك ما يفعله والي سوريا الجولاني من أجل الكيان، من تفكيك جيش سوريا ومؤسساتها، إلى شن حملات تطهير ضد العلويين والدروز والمسيحيين والأكراد وقطاع كبير من السنة في دير الزور وغيرها، حتى تلجأ كل طائفة إلى الإنغلاق على نفسها والكفر بالمواطنة والدولة الوطنية الموحدة، ليسهل تقسيمها لصالح الكيان، على أن تغنم تركيا العثمانية شمال وشرق سوريا، وتراود أوروبا وأمريكا أردوغان باستغلال انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، والسعي إلى تمديد سيطرته إلى أبعد من أذربيجان، وقطع “الحزام والطريق” على الصين، وعرقلة “طريق شمال-جنوب” بين روسيا وإيران، والمساعدة في ضرب إيران، وانتزاع أذربيجان الإيرانية .. هذا ما يبدو منطقيا من عسكرة تركيا تنفيذا لمخططات سبق وأن بدأها فيما يسمى الربيع العربي، وتجددت خططها في مواجهة كل من روسيا وإيران والصين .. لا يمكن تصديق أردوغان المعروف بخداعه وأطماعه، واستخدام التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع الغرب ودزول خليجية في تنفيذ المخططات الصهيو.نية الأمريكية الأوروبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى