والمَعنَى مآسينُا…د.محمد سعيد المخلافي ،كاتب وأكاديمي يمني

والمَعنَى مآسينُا…
ماذا أقولُ؟.. وهذا القيدُ آلَمَني
وفي فؤادي يُحَالُ الصمتُ سِكِّينا
يا سائلي عن جراحِ البَكَمِ كيف بَدَتْ
إنِّي كتمتُ، فكاد الكبتُ يُفنينَا
سافرتُ طَيِّ الجَوَى والروح مُثقَلَةً
فما وجدتُ سوى الأتراحِ تَكوينَا
ما حكمَةُ الصفح إِن لُفَّ العتابُ بِهِ
وأصبح السَلْوُ قرحاً في مآقينا
أشكي الوِثاقَ، وصوتي بات مُنخَنِقاً
كأنَّهُ بين آذَانِ الصَّدَى طينَا
يا ربُّ فارحَم قلوباً قد تقطَّعَها
جَوْرَ القيودِ، وهَبْ للنفس تسكينا
ماذا جنيتُ؟ وهل للصمتِ مغفِرَة؟
أم أنهُ اِشتدّ إِثماً كي يُدانينَا؟
فالعُمر ليلٌ، وخَطْوَ الصُبحِ مُتعَبَهٌ
حتى غدا الضوءُ أشواكاً تُعَنينَا
إِني رأيتُ ليالي القَسْرِ لاهِبَةً
تُذكي الحُروقَ وتُبقي الآهَ تِّنينَا
لكنَّ في الروح نوراً لا يُخَالِسُهُ
دُجَنُ الزمان، ولا دمع المُحبينا
نلقَى البلاءَ بصبرٍ لا يُفارِقُنَا
حتى نرى بعد هذا الضَعْفِ تمكينا
وأننا رغم هذا اليأس نحمِلُهُ
نقول يا رَب.. فيقولُ اليأسُ آمِينَا