كتاب وشعراء

الفــــــــــراق…بقلم خالد أحمد

يا من ملأت الدنيا فرحاً حولنا
وجعلت من عش العصافير حلماً لنا
قد جاء الفراق والقدر ها هو يفرق بيننا
أنتِ تريدين البعاد فأغربي الآن من بيتنا
ولا تدعي حزناً أن الهوى سيموت حزناً بعدنا
الآ تذكري أني سقيتكِ كؤوس الحب هنا
وأن الحجرة الصغيرة هذه كان فيها عهدنا
وقد عشنا فيها صبانا وارتوت فيها قلوبنا
فأغربي أو لا تغربي فالحب جاء مع الوجود
وعاش عمراً قبلنا
ولن يكون في يوم من الأيام حكراً لأحد أو حكراً لنا
فها قد جاءت الأقدار لتخنق الآن حبنا
وجاءت الأيام لتفرق قهراً شملنا
حتى العصافير تعزف اليوم لحن أحزاننا
لتذكرنا دائماً ببقايا جراحنا
فسيمر العامٌ بعد العام وتسد أزمانا طريقنا
لكن مازال في قلبي سؤال لكِ
كيف انتهتْ هكذا أحلامنا ؟؟؟
يا عاشقين الكون أفيقوا من حولنا
انظروا للكون سترون كل الكون في مرآتنا
سترون وجه الأرض في صمتنا
فصمت الآن كان يوماً لحناً للعصافير ترددها هنا
والحجرة الصغيرة هذه تشهد بكل أحلامنا
فما بقيا اليوم فيها غيري أنا
وبعضاً من بقايا جراحنا
قد كان حلم حياتي أن تنتهي دموعنا
وأن تجمع الأقدار يوما شملنا
لكن تكسرت الأحلام بنهاية لقاءنا
وأصبحت سراب وضباب يملأ الكون ويحوم بنا

بقلم خالد أحمد
الشهير بـ خالد العطار

تعليق واحد

  1. وافر من الشكر والتحية لجريدة العربي اليوم والقائمين عليها وأخص بالذكر الإعلامي الكبير رئيس التحرير الأستاذ أحمد سعد لنشر قصيدتي الفراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى