كتاب وشعراء

شمس أيلول…..بقلم وليد العايش

قال الفقير في صمت
سوف أكون غنيا
لعلي أحتاج إلى عمل أكثر
أو أن استبدل مكاني
القابع على جسدي المنهك
أو ألتوي كما غيري
لست أدري ؛ فإن التغير
في زمن التعثر يمكن أن يكون ؛
كتب كلمات على دفتر مهترئ
و كأنه خاض حربين معا …
ثم تبسم وابتسم ؛ بصمت أيضاً …
قال طائر الحسون
سوف أصبح نسرا
فكفاني هذا الانهيار
بحضرة الطيور الكفار
وكفى حبسا في قفص ؛
والعزف للقادم من بحر نفاق ؛
فإن النسر ليس بأفضل مني
ولا حتى الصقر ؛ أو حتى الكل ؛
لعلي أحتاج أن أغير ريشي
أو أشتري منقارا ؛ ومخالب ؛
وجناحا ك السيف ؛ يسري
عبر البرق ؛ أو أن أرتحل إلى
مشفى في بلاد الواق واق ؛
فقد أخبرني العصفور الدوري
بأنهم يجرون عمليات التجميل
وتغيير الجنس ؛ وربما أكثر …
قال الغني سوف أكون الليلة
في بيتي ؛ سأنام على سريري
ألهو مع أطفالي ؛ أعانق زوجتي ؛
أحتسي فنجان قهوة دون أن
يزعجني هاتف ؛ أو عامل ؛ أو مال …
فقد سئمت فراق الحياة ؛ مللت
لعب دور الرجل العزابي ؛ والشوكة
والسكين ؛ والكلمات المطرزة بالكذب ؛
لعلي أحتاج أن أخرج قبل العصر ؛ ولما
لا أخرج قبل الظهر ؛ و أضع الهاتف طيران
ثم أختفي كالبرق بعد هدير الرعد ؛
أو أحتاج إلى هروب عشوائي ك سجين
وجد بابا للسجن ؛ للهرب ؛ في ذيل الليل …
قال مطر قادم بعد غياب قسري
انتظروا جميعاً ؛ فإني آت ؛ آت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى