كتاب وشعراء
حين يجيء الغد، تعال……بقلم عبير محمد

حين يجيء الغد، تعال
غدًا،
تعال كما يجيء الضوءُ في آخر النفق، ولا تعتذر للوقتِ عن تأخرك، فأنا منذ رحلتَ، أعدُّ نبضاتي كما يعدُّ المنفى خطواته نحو الوطن.
أخافُ الغد،
لأنه يشبهك حين لا تأتي، وأشتاقه، لأنه يعدني بكَ ولا يفي.
في الانتظار،
أكتبك على هامشِ الوقت، وأرسمك في فنجانِ قهوتي، ثم أقول للغيم:
هذا الذي تحمله ليس مطرًا، إنه أنت.
غدًا،
إن جئتَ، سأفتح لكَ أبوابَ القصيدة، وأفرش لكَ قلبي كما يُفرشُ العاشقُ ذاكرةَ اللقاء.