أميرة الطالع …..بقلم خديجه بن عادل

يا سِحْرَ عَيْنَيْكِ الَّذي يَتَنَزَّلُ
فِي وَجْهِكِ المَسْكُوبِ كَالبَدْرِ الجَلِي
أَنْتِ الجَمَالُ إذا تَبَسَّمَ ثَغْرُكِ
وَرْدُ البَهِيُّ وَعِطْرُهُ المُتَسَلِّلُ
ماذا أَقُولُ وَقَدْ بَدَتْ فِي كَفِّكِ
أَسْرَارُ، وَانْكَشَفَ الحَدِيثُ المُقْفَلُ
اسْتَقْرَأْتِ فِي خَطِّ اليَدَيْنِ مَصَائِرِي
وَمَضَيْتِ تُعْلِنِينِي الهَوَى لا يَرْحَلُ
قُلْتِ: الهَوَى آتٍ إِلَيْكِ مُبَشِّرًا
وَالدَّهْرُ يَبْقَى وَالغَرَامُ مُكْمَلُ
قُلْتُ: صَدَقْتِ، فَإِنَّنِي مِنْ قَبْلِهَا
أَرْنُو إِلَيْكِ وَقَلْبِي يَتَمَثَّلُ
أَنْتِ الأَمِيرَةُ وَالمُلُوكُ جَمِيعُهُمْ
عَجَزُوا، وَمَا عَجْزُ الغَرَامِ يُؤَوَّلُ
إِنْ قُلْتِ: جَاءَ الحُبُّ، جَاءَ كَأَنَّهُ
قَطْرُ النَّدَى فِي غُصْنِ وَرْدٍ يَهْطِلُ
عَانَقْتِ سِحْرًا فِي العُيُونِ كَأَنَّهُ
لَيْلٌ تَنَاثَرَ فِي ضِيَاءٍ مُثْقَلُ
وَالبَدْرُ يَسْأَلُ: أَيُّ نَجْمٍ فِي الدُّجَى
ضَاعَ، فِيكِ وَأَنْتِ نُورٌ أَكْمَلُ
إِنْ جِئْتُ أَذْكُرُ مَا وَجَدْتُ بِوَجْهِكِ
وَضَّاحِ، ضَاعَ الشِّعْرُ ثُمَّ تَبَلْبَلُ
فَابْقِي كَمَا أَنْتِ الجَمَالُ مُصَوَّرًا
وَالدَّهْرُ بَعْدَكِ بِالغَرَامِ مُجَمَّلُ