اَلْآتُونَ_مِنْ_رُعْبِنَا …..بقلم نبيله الوزاني

حِينَ يَأْتِي ؛ يَأْتِي ..
مِنْ
بابٍ ؛
نَافذةٍ ؛
جِدارٍ ؛
سَقفٍ ؛
أَوْ رُبّما يَأْتِي
مِنْ
غَابةِ ؛
أَوْ بَحرٍ ؛
سَيأْتِي /
أَيضًا سَيأْتِي آخرُونَ
تُشْبِهُنا مَلامِحُهمْ
تُماثِلُنا أَجْسادُهمْ
بِأَحلامٍ تُنثَرُ علَى أَرصِفةٍ زَرقاءَ
بِحكَايةِ حِمضِنا النَّوَويِّ
بِقلِيلٍ مِنَ الفَرحِ
بِكثيرٍ مِن الوَجعِ
رُبّما آخَرونَ سَيأْتونَ
مِنْ مِقْصلةِ السَّوادِ
يَركضُونَ ؛
سَيلْعنُونَنا
حِين وَظّفْنا الصَّمتَ
حِين حَنّطْنا الصَّوتَ
حِين بَنيْنا الّليْلَ غُرفًا
مِن الرُّعبِ
حِين حَقَنّا الأَسِرّةَ
بِــ جِينُومِ النَّومِ
اليَائسِ
حِينَ تَجرّعْنا
صَحْوَنا المُضْطرِبَ
هَؤلاءِ
المُكتئبُونَ
مِثلُ مُدنٍ صَدِئَةٍ ؛
سَيُصدّقُونَنا
حِينمَا
سَيسْمعُون أَصْداءَنا
وسَيرْتدُون ظِلالَنا
فَنسْتحيلُ
مُجرّدَ فِكرةٍ عَالِقَةٍ
هَؤلاءِ
القَادمُونَ
مِن دَفاترِ المَجْهُولِ
قَد يَأْتونَ
بِقمَرٍ أَخضرَ يَعبُرُ القارّاتِ
فَتتَردّدُ
فِينا الحَياةُ ؛
أَو يَأْتونَ بِخرابٍ مُزْمنٍ
فَتلْتهِمُنا الغابةُ
كَوحْشٍ
يَنتُفُ العَصافِيرْ ..
،،،