أشباح الألم….بقلم محمد خالد النبالي

“أشباح الألم: قصيدة من زمن الخسارة ”
سأكتب الأشياء كلها
الغيبوبة كاملة
“كاظم” على بوابة العراق، حيث يقف مكلوماً،
كأنه زرع مهجور ينتظر مطر التغييرْ
وكأن الدخان يتصاعد من بين عابري الزمنْ
لا يسمع إلا همسات الألم تنتزع صمته المرّ
“عيسى” ساهر في بيت لحم
والموت يحتضن الضحايا في غزة، بل كل فلسطين
وتخلّى العرب عن غزة،
تلك الحبيبة التي تُباد تحت سطوة الموت،
تاركين لنا سواد الخيانة ويد سارق،
بل وغد جديد يلوح بالقرب من العاهرة…
وكل هارب لقبر، ما عاد الحوار بين الموت والحياة
ما عادت الألفة بين النهر والبحر.
ما عاد تناسق اللون بين البحر والسماء
بصري محدود، ورغم ضيق مساحة العالم،
وجبال صحيفة الحرية والأمانة،
سرقوا عمامة جدي، وعمّي
أستعطف السماء
أسنان كلاب الموت لم تترك نشيدًا للمسيحْ.
والبحر تعب من طول المسافة،
ظل محصورًا بين شواطئ الخيانة وسدود الحصى
وحيداً لبست بنطال العروبة،
وقميص التكامل، وسراويل الوحدة،
لأسير في وطني كالنفايات.
وقت ينقسم بين الوحدة والفرقة.
والضغينة مرتفعة القامة.
وصوت القبر بداخلي يملأ كل سلال الحي غيظًا
مرًّا كالزيتون،
مبحوحًا كموسيقى في جوف عود قديم
أنا فارس وملك ومطارَد عظيم.
كم حلمت بهذا.
أهزأ بنفسي، وأنافِقها بنفس المفرداتِ
اللغة أنثى، تفتح فمها لذُكورة الرياح الغربية.
وأنا أجلس، أحرس الجذور وحدي.
أقف على حد السيف
أدعو للخائنين أن يسددوا كلماتي كومة من الوساخات.
وقدماي المشلولتان تصران على الصعود والوصول
إلى الشمس التي أطفأها
“بلفور”