عصابة دراجات أميركية معادية للإسلام تتولى حراسة مواقع المساعدات في غزة

أعاد تحقيق بريطاني النقاش حول الطابع السياسي والأمني للعمل الإغاثي في غزة، بعد كشفه عن أن شركة أمنية خاصة استعانت بعناصر من عصابة دراجات نارية أميركية معروفة بخطابها المعادي للإسلام، لتأمين مواقع توزيع المساعدات في القطاع.
ووفق ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن شركة «UG Solutions»، جندت عشرة من أعضاء عصابة «Infidels Motorcycle»، بينهم قيادات بارزة، للعمل في مواقع تابعة لمؤسسة «غزة هومانيتران فاونديشن» (GHF).
العصابة التي تأسست على يد محاربين أميركيين شاركوا في حرب العراق، تصف نفسها وأعضاءها بأنهم «صليبيون عصريون»، وتتبنى خطاباً معادياً للمسلمين يتجلى في شعاراتها ووشوم أعضائها ومنشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.أشار التحقيق إلى أن العملية، التي تحظى بدعم إسرائيلي وتأييد سياسي من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تُدار ميدانياً من قِبل جوني «تاز» مالفورد، زعيم العصابة وعضو سابق في الجيش الأميركي، له سجل جنائي يتضمن قضايا رشوة وسرقة.
وقال إدوارد أحمد ميتشل، نائب مدير مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (CAIR): «إن تكليف عصابة معروفة بمعاداة المسلمين بتوزيع المساعدات في غزة يشبه تكليف جماعة (كو كلوكس كلان) بتوزيع المساعدات في السودان».في المقابل، دافعت الشركة الأمنية عن اختياراتها، مؤكدة أنها لا تستبعد المتقدمين للعمل بسبب «هواياتهم أو انتماءاتهم الشخصية»، فيما شددت المؤسسة الإنسانية على التزامها بمبدأ «التنوع» في فرقها.
كشف التحقيق أيضاً عن حجم الرواتب الضخمة التي يحصل عليها المتعاقدون (نحو 980 دولاراً يومياً)، فضلاً عن توظيف بعضهم العملية للدعاية عبر شعارات عنيفة مثل «احتضن العنف»، أو «لنجعل غزة عظيمة مجدداً».
ويرى مراقبون أن الاستعانة بعناصر ذات خلفيات آيديولوجية متشددة، وفي منطقة ملتهبة مثل غزة، تحمل رسائل سياسية تتجاوز البعد الإنساني، وتكرس انعدام الثقة في الجهة القائمة على توزيع المساعدات.
ويطلع بأف من التنويريين العرب يقولك دي مش حرب دينية والعلمانية هي الحل….