تقارير وتحقيقات

اكسيوس:أربعة اتجاهات تنذر بانفجار سياسي وأمني في أميركا

كتب جيم فانديهاي ومايك آلن في زاوية “Behind the Curtain” أن أربعة مسارات متزامنة تكشف عن خطورة المرحلة المقبلة في الولايات المتحدة، حيث يزداد المشهد السياسي والثقافي والأمني اضطراباً:
1. اغتيالات سياسية غير مسبوقة منذ الستينيات:
اغتيال الناشط اليميني تشارلي كيرك جاء تتويجاً لموجة عنف لم تشهدها أميركا منذ عام 1968، العام الذي اغتيل فيه كل من مارتن لوثر كينغ الابن وروبرت كينيدي. ففي غضون 14 شهراً فقط، سُجلت محاولتا اغتيال للرئيس دونالد ترامب، وقتل مشرّع ديمقراطي في مينيسوتا، إضافة إلى هجوم حريق متعمد استهدف
منزل حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو (ديمقراطي).
2. تصاعد هجمات المدارس:
عمليات إطلاق النار في المدارس باتت وباءً يومياً تقريباً، إذ ارتفعت من أقل من عشر حوادث سنوياً قبل عقدين إلى أكثر من 80 حادثة سنوياً خلال السنوات الثلاث الأخيرة، ومنها واحدة قرب دنفر تزامنت مع حادثة اغتيال كيرك.
3. التحريض على العنف والحرب الأهلية:
خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي يتوسع بسرعة، حيث يتبادل الأميركيون شيطنة بعضهم البعض وفق الانتماء السياسي، مع تزايد الدعوات للعنف وحتى الحرب الأهلية.
4. مطاردة إلكترونية غير مسبوقة:
عقب مقتل كيرك، شنّت منصات محافظة حملة واسعة لـ”تسمية وفضح” كل من سخر أو عبّر عن شماتة بالحادثة، مع محاولة الوصول إلى أرباب عملهم للضغط عليهم.
يرىى الكاتبان أن مشهد الانقسام حادّ: مؤيدون يهللون لاغتيال كيرك في مقابل آخرين يهددون بالانتقام، ما يثير المخاوف من انزلاق البلاد إلى دائرة عنف مفتوحة يصعب السيطرة عليها.
بعد خمسة أيام على الحادثة في ولاية يوتا، لا تزال الأجواء مشحونة. فبينما دعا بعض الجمهوريين المعتدلين، مثل رئيس مجلس النواب مايك جونسون والسيناتور جيمس لانكفورد، إلى الوحدة وضبط النفس، رفضت أصوات بارزة في تيار ترامب (MAGA) هذه الدعوات ووصفتها بالضعف والسذاجة، معلنةً أن “الحرب” مع اليسار السياسي قد بدأت.
الديمقراطيون بدورهم أدانوا بأغلبية ساحقة عملية الاغتيال، لكن كثيراً من مؤثري اليمين صوّروا الحادثة كجزء من مؤامرة يقف خلفها الديمقراطيون ووسائل الإعلام والنشطاء التقدميون.

دور وسائل التواصل الاجتماعي
حاكم ولاية يوتا سبنسر كوكس أكد أن القاتل تبنى بوضوح “أيديولوجية يسارية”، مضيفاً أن “وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً مباشراً في كل عملية اغتيال أو محاولة اغتيال خلال السنوات الخمس أو الست الماضية. كلمة سرطان قد لا تكفي لوصف تأثيرها”.
الرئيس ترامب لم يقدّم خطاب تهدئة. ففي مقابلة مع شبكة NBC قال: “أريد أن أرى الأمة تلتئم. لكننا نتعامل مع جماعة يسارية راديكالية من المجانين، لم تلعب بعدل أبداً”.
كما واصل هو وحلفاؤه التقليل من شأن العنف ضد الديمقراطيين، رغم مقتل مشرّعين ديمقراطيين في مينيسوتا وزوجيهما هذا الصيف.
أما كاري لايك، إحدى أبرز شخصيات MAGA، فقالت خلال قداس حاشد في مركز كينيدي: “هذا العنف يجب أن يتوقف. لن أدّعي أن جانبنا مثالي، لكن الحقيقة أن هذا يأتي من الطرف الآخر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى