كتاب وشعراء

حينَ يَتهجّى الجَسَدْ مَجازهُ/للمبدعة السورية الدكتورة مرشدة جاويش

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

#حِينَ يَتَهَجَّى الجَسَدُ مَجَازَهُ
وَيَغْدُو الصَّمْتُ مِرْآةً #لِلاِحْتِرَاقِ:

اشْتِعالُ السُّكُوتِ

أُلامِسُ ما لا يُرى
نُقْطَةَ الضَّوْءِ الَّتي تَخْتَبِئُ
تَحْتَ سَطْرِ الغَوايَةِ
تَنْبِضُ بي كَأَنِّي أَتَهَجَّى
أَلْفَ أُنْثى تَنْبَثِقُ مِن ظِلِّي
أَتَحَسَّسُنِي
نَبْضاً يَنْسَلُّ مِن مَسَامِّ الرَّعْشَةِ
كَأَنَّ الجِلْدَ يُزْهِرُ بِالشَّهْقَةِ
حينَ تَهْبِطُ الحَوَاسُّ بِلا إِذْنٍ
عَلى فُسَيْفِسَاءِ الغِيابِ
يا جُوعَ المَدَى
يا عُرْيَ المَجازِ
يا رَغْبَةً تَتَقَمَّصُ نُبُوءَةَ السُّكُوتِ
أُطِلُّ مِنِّي عَلَيَّ
فَأَصِيرُ مِرْآةً
لِجُرْحِي المُتَوَرِّدِ في نَدَى الذِّكْرَى
عَرَّيْتُ صَبْرِي مِن كِبْرِياءِ الحَذَرِ
أَزَحْتُ سَتَائِرَ الخَفَرِ عَنْ نَفْسِي
وَارْتَجَفْتُ
لا خَوْفاً
بَلْ لِأَنَّنِي أَصْغَيْتُ أَخِيراً
لِجُنُونِي المُبَجَّلِ
تَفُورُ بي نِيرَانٌ لَمْ أُسَمِّهَا
تَضِيقُ اللُّغَةُ
تَتَّسِعُ النُّقْطَةُ
أَسْتَحِيلُ ضَوْءاً يَغْرَقُ في ضَوْءٍ
كَأَنِّي وُلِدْتُ مِنِ احْتِرَاقِ الرَّغْبَةِ
بِوَجْهِهَا الغَامِضِ
هاتِي الغِيَابَ
لِأَكْتُبَهُ عَلى جِلْدِي
هاتِي التَّنْهِيدَةَ
أُعَلِّقُهَا قُرْبَ نُقْطَةِ انْفِجَارِي
سَأَجْمَعُنِي مِنِّي
كَأَنِّي أَخْلُقُنِي مِن جُمْرِ ما لَمْ أُقَلْ

#مرشدة #جاويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock