سيد كراويه يكتب : ردود الفعل على بيانات القمة

مندهش جدا من ردود الفعل على بيانات القمة ، وكأنما كنتم تنتظرون شيئا آخرا . ولكن كيف ؟ قيادة إقليمية مشوهة تستقر لقادة خليجيين هم ذات أنفسهم يستضيفون قواعد عسكرية امريكية خططها الإسترايجية قائمة على أقصى درجات التحالف والتنسيق والحماية مع جيش العدوان الإسرائيلى ، وتصوروا بلادا غنية تستضيف قواعد ليست فى حاجة بالتأكيد لقيمة ايجارية ، وايضا ليست فى حاجة قوية للإنضمام لخطط استراتيجية تخص فى الأساس الدول العظمى صاحبة هذه القواعد كحال تركيا والمانيا مثلا ،والسبب المعلن هو إن هذه القواعد لحمايتهم ! ، حمايتهم من من مثلا ؟ . فى منطقة ظل خطابها ” الوطنى ” رفض الأحلاف . صحيح رد الفعل الشعبى دائما على مثل هذه البيانات والإستناكارات والشجب كان دائما السخرية ، سواء من الصورية فيها أو وعيا بأنها مجرد مظاهر صوتية ديماجوجية ، وحتى تار يخيا كان الخطاب الأكثر راديكالية فى الخمسينات والستينات والذى كان يصل الى قطع العلاقات وإغلاق السفارات لكنه كان مجرد مظهر قد يبدو أكثر قوة لكنه منعدم الفائدة . يبدو أننا لسنا فقط نفتقد القدرة الحقيقية على معرفة موازين القوى ، ونفتقد المنهجية التى تدلنا على طبيعة السلطات ومعسكرها السياسى وبنيتها وتثملاتها الطبقية التى تحد وتحدد وتحاصر قدرتها على الفعل ، وترسم أفق ميلها السياسى للإنضمام للسياسات الإمبريالية المعادية للشعوب فى الأساس . يحدث أن يسأل الرأس الكبير فى النظام الإمبريالى وزاراته ومراكز معلوماته :ماذا يحدث فى الدوحة ؟ هناك مؤتمر للقادة ، “حسنا .. أنه مجرد إجتماع ” .