الشاعرة والأديبة منال رضوان تكتب: حكاية

لو كنت أعرف أرسم كنت رسمت طير أبيض كبير
والسما أدام عيونه درجات..
كل ما يفر من سجن أرضه يفرد جناحاته،
يرفرف يجلب نغم، سلام، محبة، ورضا،
ترتيل ملايكة، وصوت أذان،
عدل من النوع الشحيح، وخير كتير..
باختصار رفرفة وانت سامعها تحس بأمان وتسبح بالنعم..
لو كنت أعرف أرسم كنت رسمت الطير سعيد بالنور،
يفرد جناحاته أكتر وأكتر وأكتر؛
فيعلى وكل درجة يسبح.. ينسى طعنة خدها في غربته،
يرضى بقسمته..
وينثر غلته..
يشاركه فيها أهل السما؛ ما هو مش من هنا..
عمره ما كان من هنا.
لو كنت أعرف أرسم كنت رسمت طبقات السما بلون الود.
كنت خليت الطير السعيد يمسك وردة لونها كما اسمها،
يطير على آخر درجة يوصل لها..
ويضم جناحاته على طرف سهم خسيس، سنه مغروس بين ضلوعه، ويرجع يبتسم.. فيتحول لقلب!!!
تصدقوا!! الطير لما يسعد يفرد جناحاته ينثر محبة
ولما يتخنق يحضن جسده العليل بجناحاته؛
يتجسد قلب أبيض كبير، رفرفته فرفرة ونغم يمكن حزين،
ويمكن أنين!!
لكنه يفضل كدة يغني وصوته يملا السما.
وأنا هنا بريشتي شايفة الحكاية كلها….
ولو كنت أعرف أرسم؟!
كنت حكيتها لكم بالألوان…
لكني كعادتي غلبني الكلام.
#حكاية_من_السما
#فضفضة_الصحيان_الآن
#مرحلة_ما_قبل_القهوة
من ذكرياتي منذ عامين