القول أقدار…بقلم روضة بوسليمي

نصف الكون بوّابة رأسي
ضحكة مريرة تحجب عني العالم
وفي نزف تغرقني
هوّة ساحقة شهيقي
هشاشة ،تغوي قدميّ
وذا الصّرح الشّاهق ،ترنّح
اليقظة ،تجيء وتذهب
كمخاض…
يراقصني هوى أتعب الأوّلين
والنّشاز يضلّل بوصلتي
غازلت في سفر المشتاقين
آها صادقة ،
وعلى شرفة آملة
علّقتها.
تبرّأت من حرف لا سحنة له
فبُعثت من رمادها ،قصائد
عارية في وجه الرّيح
أمضي على أطراف الفقد
أنهش سجلّ ذكريات تنهشني
أدسّها بين أخاديد تجاعيدي
أحثّ شعاعا يكاد ينتكس
على ألّا يخونني
تمضغ روحي أوجاعها
تجترّها
أحمل,= دعاء الكروان =
وهدهدة اليمام في وريدي
أجعل الأماني وشما ورسما
بين زند وكفّ
أجمع نوري ومائي في نبض قلب
ما أوسعه !!
أترقّب جثمان اللّيل
وقبل أن يسيل الفجر
أضرب الظّلمة بعصاي
تظهر لي طريق من نور
أمضي…
أعلّم النّدوب كيف تزهر
والخذلان كيف يعلن توبته
يبتدع الجسد تعويذة
لجروح فقدت لمعانها
وفرحة بترت أطرافها
وينعى حبيس المكان
رهين الزمان
أصنع من الأسطورة
قصصا حزينة
أعاتب أبطالها بقول ناعم
كذبيحة…
أبكي أرواحا توقّفت في محطّتي
بصوت أقوى من الصّمت
وبحرقة مفضوحة
أعيد بعثرتي
أربكني…!!
يسعفني يقيني
ينزّ الماء من كفّيّ
تطوّقني السّنابل
ويوحى إليّ ؛ أنّي إمرأة
لا ترحل ..!!
وإن نزفت قصيدتي
حتّى آخر نبض في صدرها
واحترق المعنى في وريدها