محمد عبد اللاه يكتب :جر شكل مصر

بدأ ما أستطيع أن اسميه “جر شكل مصر” بعد تقارير إعلامية عن طلب تقدمت به إسرائيل إلى الولايات المتحدة لإلزام القاهرة بما تنص عليه معاهدة السلام الموقعة سنة 1979 في شأن انتشار الجيش المصري في سيناء.
تقضي المعاهدة بثلاثة أنواع من الانتشار في سيناء آخرها في المنطقة “ج” المبينة بالخريطة، ويقتصر الانتشار فيها على قوات شرطة مدنية تحمل أسلحة خفيفة.
وكان هذا الوضع قد تغير بإعلان مصر وإسرائيل اتفاقهما على انتشار قوات من الجيش المصري مزودة بأسلحة تشمل مدرعات في المنطقة “ج”. وكان ذلك خلال محاربة الجيش المصري لما ُسُمي ولاية سيناء التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي.
من الواضح أن موقف مصر المبدئي والثابت ضد تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة هو السبب في جر الشكل الذي تجيده إسرائيل في العادة.
ومن الواضح أننا أمام تطورات مستقبلية يمكن أن تكون صعبة. ولعل الجميع يتخذون مواقف قوية وموحدة أمام هذه التطورات التي تنطوي على قدر كبير من الخطورة.
هناك منطقة رابعة للانتشار الأمني تسمى “د” وهي داخل إسرائيل وقطاع غزة، ولا يجوز لإسرائيل أن تنشر فيها قواتها إلا بعدد معين وبتسليح معين. وفيما يتعلق بقطاع غزة انتهكت إسرائيل قواعد الانتشار في محور فيلادلفي أو محور صلاح الدين بحيث صارت القوات الإسرائيلية على خط التماس مع مصر بما يخالف المتفق عليه في المنطقة “د”.