أصداءُ الوَهم/للمبدعة السورية الدكتورة مرشدة جاويش

على هامِشِ الغُيومِ حيثُ ينهارُ الزَّمَنُ ويتراءى الفَراغُ على هيئةِ رَجِيْف تَنبُتُ الحُرُوفُ وتَفصَحُ الأرواحُ عن ذاتٍ لم يُكتَشَف بعدُ
#أصداءُ #الوَهم
أُطلِقُ مِن راحَتي
جُذوَةَ الصَّمتِ
كَي تَستَفيقَ السُّطورُ
فَيَمضي مَجازُ الكَلامِ
إلى أُفُقٍ لا يُسَمَّى
وَلَكِنْ…
هُنالِكَ مَن يَقرَأُ الحَرفَ
مِثلَ مِرآةِ وَجهٍ
وَيَحسَبُ أَنَّ الرَّنينَ المُبَعثَرَ
نُقِشَ باسْمِهِ
فَيَنتَعِرُ المُستَعارُ
عَلى وَهجِ مَعنىً
لَم يُكتَبْ لَهُ
أَيَحسَبُ أَنَّ القَصيدَةَ
مِلكُ خُطاهُ؟
وَأَنَّ الرُّموزَ تُقيمُ الوَلاءَ لَهُ؟
مَاالنَّظْمُ إِلّا فَضاءٌ
تَنوءُ بِهِ الأرواحُ
تَسيرُ بِهِ الذِّكرياتُ
وَتُهطِلُ فيهِ غُيومُ الأَسى…
فَلا شَأنَ فيها
لِمَن يَتَوَهَّمُ أَنَّ المَدى
شُرفَةٌ خاصَّةٌ كَي يُطِلَّ بِها
فَالحَرْفُ لا يَحُدُّهُ وَجهٌ
وَلا يَصطَفي أَحَدْ
هُوَ أَرحَبُ مِن ظِلِّ قارِئِهِ
وَأَبعَدُ مِن وَهمِ مَن ظَنَّ
أَنَّ الحُروفَ تُقاسُ بِمِقاسِ ثَوبٍ
أَو تُطَرَّزُ كَي تُرضي غُروراً يَتيماً
الشِّعرُ
ريحٌ عَلى غَيرِ ميعادٍ
تُقيمُ خِيامَها في الفَراغ
تَعبُرُ الأَسماءَ جَميعاً
ثُمَّ تَمضي…
بِلا قَيدٍ
بِلا وُجهَةٍ
وَبِلا اعتِذار
فَمَن ظَنَّ أَنَّ القَصيدَةَ مِرآةُ نَفسِهِ
لَم يَقرَأِ الشِّعرَ بَعدْ
#مرشدة #جاويش