احمد السيد سلطح يكتب :بيان الكرامة من موانئ أوروبا : اضراب عمالي لمنع مرور شحنات السلاح لاسرائيل بمواني اوروبا:

في صباحٍ مشحونٍ بالضمير، أغلقت أيدي العمال طرق الموانئ في جنوة وليفورنو ورافينا، لا طلبًا لأجرٍ ولا احتجاجًا على ظروف، بل رفضًا لأن تتحوّل أرضهم إلى ممرٍ لأسلحةٍ تُزهق الأرواح في غزة.
رفعوا علم فلسطين لا كرمزٍ سياسي، بل كرايةٍ للكرامة الإنسانية، وأعلنوا أن الموانئ ليست حيادية حين تمرّ عبرها أدوات القتل. قال أحدهم، ريكي، من مجموعة “عمال الموانئ المستقلين”:
“يواصل الشعب الفلسطيني منحنا درسًا آخر في الكرامة والمقاومة… نتعلم منهم ونحاول القيام بدورنا.”
وفي مارسيليا وجوتنبيرغ وبيرايوس، تكرّر المشهد: نقاباتٌ تقف على بوابات البحر، تمنع مرور الشحنات، وتعلن أن الصمت لم يعد خيارًا.
– هذه ليست إضرابات تقليدية، بل وقفة ضمير.
عمالٌ قرروا أن لا يكونوا شركاء في إيصال الموت، وأن يجعلوا من الموانئ الأوروبية جدرانًا أخلاقية في وجه الحرب.
ورغم دعم الحكومة الإيطالية اليمينية لإسرائيل، فإن الشارع العمّالي يكتب سردية أخرى: سردية الشعوب التي ترفض أن تُستخدم أراضيها جسورًا للدم.
– الأثر المحتمل:
• تعطيل الشحنات العسكرية وتأخير التجارية منها
• تصعيد الضغط داخل الاتحاد الأوروبي لإعادة النظر في تصدير الأسلحة
• كشف التباين بين ضمير الشعوب ومواقف الحكومات