رؤي ومقالات

صفعةٌ توقظ الوعي/للأديب العراقي وجد الروح

صفعةٌ
توقظ الوعي
……………….

أنا
إله العقل
وأقوى رُسلي هي التجربة
أتوسل الفكر وأعرج بالوعي إلى سدرة التنوير
وأعلم
بأن الحقيقة لا تنتمي للدين ولا إلى العلم بل إلى الباحث عنها في ازقة التفكير
أسبر أغوار السؤال الأزلي .
باي ثمن تنمو قيمة الفرد وبأي ثمن تصان كرامة الإنسان ..؟
هل بالعلم والتكنولوجيا أم بالدين والتدين “التصوف العرفان” ..؟
أو عبر ما تقتضيه القيم العليا في وجود الوعي المقترن بالثقافة والنظرة الثاقبة للمفهوم الجدلي الرافض للذات . وحين يكون الواعي هو فعل وجودي خلاق
أرى
وبدرجة بقيتية الخوف
أن كلما يَتطور العلم و التكنولوجيا تَتأخر الأخلاق وتفقد الإنسانية قيمتها .
وكلما تَدَينتُ بوحي وجودي تَصبح المحرمات قيم أخلاقية لا علاقة لها بالدينِ . والتَدين بالشعاراتِ نقاق إجتماعي لا علاقة له بالدين .
إذا تَصوفتُ
أرى التَصوف حَبيس الرؤية الفردية أي أتَمركز حول ذاتي وأهمل الواقع ومجابهة الظلم بذريعة العزلة
أما العِرفان
فهو مزج الرؤية الفردية بالرؤيةِ الإجتماعية أي انصهار الذات مع الواقع . فلا يوجد في العِرفانِ إهمال الواقع
بل
العرفان مواجهة الواقع ومواجهة الظلم والدعوة الى التَحررِ الكلي لبلوغِ المجد الذاتي الدنيوي بذريعة العبادة.
بينما أرى التصوف هو الإنهزام أمام الواقع وجلد الذات وإهمال التحرر الكلي والأنشغال بالتَحرر الفردي بغية البلوغ لحور العين
وعلينا تَهذيب كينونتنا ورعايتها والتَحكم وجودها الإنساني في حدودِ ما تقتضيه القيم العليا كلها كمَخلوقاتٍ لها قدرة التبصر والبصيرة في إدراكِ غاية الوجود الكبرى
لذا
نَحنُ سُجناء لما وُرّث
نَحتاجُ إلى صفعةٍ تَوقظ الوعي لبلوغ معنى البقاء والمصير بعيدا عن طغيان الموروث …. وجد الروح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى