السفير محمد مرسي يكتب :خطة ترمب بشأن غ*زة

خطة ترمب بشأن غ*زة تعني الرغبة في إنهاء المقاو*مة بكل أشكالها وفصائلها وليس إبعاد حم*اس فقط .
أي تحرير إسرا*ئيل من خطر غز*ة ومن مسئوليتها كسلطة احتلال عن سكانها ،
كما تعني إبعاد كل الفلسطنيين حتي سلطة رام الله المتعاونه مع إسرا*ئيل عن كل ما يتعلق بإدارة القطاع.
وفرض شرعية دولية علي ترتيبات هذه الخطة التي يفترض أنها ترتيبات إنتقالية تمهد لتحولها واقعياً إلي ترتيبات شبه دائمة.
مع تحميل الدول العربية والإسلامية وخاصة مصر مسئولية حفظ الأمن والنظام في القطاع وتأمين إسرا*ئيل من أية تهديدات تنطلق من القطاع .
هديةً مجانية لإسرا*ئيل ستقدم علي طبق من ذهب .
وتتطلب مصالحنا العليا وكذا مصالح الفلسطينيين رفضها مالم ترتبط بتسوية محددة متفق عليها وفق جدول زمني وترتيبات مكتوبة في إطار خطوات واضحة لا تقبل سوي تفسير واحد ،
وبما لا يتيح لأي طرف التملص من هذه الإلتزامات أو المماطلة في تنفيذها أو تفريغها من مضمونها وعلي غرار تفاهمات كثيرة سابقة كان أبرزها اتفاقات أوسلو .
مصر التي يصعب بل ربما يستحيل تنفيذ هذه الخطة بدونها تتعرض الآن لضغط شديد لقبول هذه الخطة ، ومن أبرز مظاهره مواصلة الضغط السياسي والتضييق الإقتصادي علينا ، والتلويح المباشر بورقة التهجير وسيناء .
وقد يكون في تمسكنا بضمانات أمريكية ودولية مكتوبه بخطة واضحة ومرضية وذات إطار زمني محدد لتسوية نهائية للقضية أحد مخارجنا لتخفيف هذا الضغط ، وفي نفس الوقت تأمين مصالحنا ودعم الأشقاء الفلسطينيين قدر الممكن والمستطاع .
لن تنجح أية ترتيبات أو خطط لإدارة غز*ة والضفة دون رؤية الفلسطينيين لبعض ضوء في نهاية النفق .
فالمقاومة هي نبت طبيعي للظلم والاحتلال تتغذي وتنمو مع تواجده واستمراره .