فيس وتويتر

تيسير عبد يكتب :إلى الآن لا يزال الموقف الأمريكي ثابتا في إعلانه وقف قريب لحرب غزة

منذ أسبوع تقريبا. وإلى الآن لا يزال الموقف الأمريكي ثابتا في إعلانه وقف قريب لحرب غزة. حتى بعد كلمة نتنياهو اليوم في الأمم المتحدة التي حاول فيها الاستعطاف بتكرار سرديات مبتذلة. اكد ترامب انه سيكون وقفا قريبا لحرب غزة. ويتكوف أكد في اجتماعه لعائلات المخطوفين البشرى نفسها. بالإضافة إلى وزير الخارجية التركي مساء اليوم.
واضح ان نتنياهو يحاول التملص من خطة ترامب بعد اجتماعين رفقة ديرمر مع كوشنير وويتكوف. ويضع العراقيل في الطريق.
ستتضح مدى قدرة ترامب إخضاع نتنياهو لخطته يوم الإثنين القادم بعد اجتماعهما.
توجد ثغرتان على الأقل يمكن ان تفشلا الخطة حتى ولو كان ترامب جادا في تطبيقها:
الأولى السقف الزمني الذي سيحاول نتنياهو تمديده وإطالته. واللعب على تفجير احداث قبل انتهاء المهلة وفق الجداول التي يمكن ان يسلمها لترامب.
الثانية: موقف خمااش الذي لا يزال يتجاهل خسائر الغزيبن. ونتائج 7 أكتوبر. وإصرارها على الاستمرار في خوض مواجهة (استنزاف) مفتوحة وفق اعتقادها. ما لم تظفر بإنجازات أقلها استعادة حكمها لقطاع غزة.
مقابلة غازي حمد مع قناة CNN كشف فيها عن عدم تخلي خمااش عن مواقفها التي تكررها منذ سنوات.
وفي هذه الحالة. ولتنفيذ خطة ترامب. ستضطر القوات العربية للدخول إلى قطاع غزة للحسم الأمني وهو ما يرفضه العرب جملة وتفصيلا. بالإضافة إلى توعد خمااش باعتبار كل قوة تدخل القطاع هي قوة احتلال ستقوم بمقاومتها.
الأيام القادمة حاسمة. والطريق ليست وردية. والخطة مليئة بالثغرات والألغام. وما لم يمتلك نتنياهو وخمااش الإرادة الحقيقية لوقف الإبادة. فلن يستطيع العالم كله وقفها ولو اتفق بقيادة ترامب على ذلك.
إن أخطر ما يطيل عمر الحروب هو إنكار الطرفين الخسائر بالتخلي عن تحمل المسؤولية او الكذب والتضليل. فلا تكون هذه الخسائر ضمن حساباتهم للمعركة. التي تصبح هامشية وأرقاما ليست ذات معنى رغم فداحتها في ظل ادعائهما انهما لا يهزمان. وينتصران دائما وفي جميع الأحوال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى