كتاب وشعراء

كَمْ بَدَّلَتْ ذَاكَ القِنَاع….بقلم حمدي الطحان

إنَّهَا الأَيَّامُ كَمْ تَمْضِي سِرَاعَا
كَسَحَابٍ يَقْتَفِي بَعْضًا تِبَاعَا
مَا تَبَقَّىٰ لَيْسَ يَبْقَىٰ عَنْ يَقِينٍ
فَاسْتَقِمْ ، يَا سَعْدَهُ مَنْ قَدْ أَطَاعَا
واهْجُرِ الأَهْوَاءَ لَا تُصْغِ إِلَيْهَا
إِنَّ مَنْ يُصْغِي لَهَا يَلْقَىٰ الضَّيَاعَا
واتَّخِذْ دُنْيَاكَ لِلْعَلْيَاءِ جِسْرًا
لَيْسَ إلَّا ، وارْتَفِعْ عَنْهَا ارْتِفَاعَا
يَا لَهَا كَمْ أَهْلَكَتْ مَنْ هَامَ فِيهَا
يَا لَهَا كَمْ نَلْتَقِي مِنْهَا الخِدَاعَا
إِنْ أَتَاهَا مَرْكِبُ اللَّاهِينَ يَسْعَىٰ
حَطَّمَتْ مِنْ فَوْرِهَا مِنْهُ الشِّرَاعَا
لَا تَكُنْ إلَّا عَزُوفًا عَنْ هَوَاهَا
وانْتَزِعْهَا مِنْ عُرَىٰ القَلْبِ انْتِزَاعَا
لَا تَثِقْ مَهْمَا أَبَانَتْ مِنْ حِلَاهَا
إنَّهَا كَمْ بَدَّلَتْ ذَاكَ القِنَاعَا
إِنَّ سُوءَ الظَّنِّ فِيهَا مَحْضُ خَيْرٍ
فَازَ مَنْ قَدْ عَافَ ذِي الدُّنْيَا وبَاعَا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى