فيس وتويتر

مصطفي السعيد يكتب :سر تعطيل بعض صواريخ إيران ولبنان

كشف رئيس البرلمان الإيراني قاليباف عن سر خطير، وقال إن بعض الشرائح الألكترونية التي اشترتها إيران من شركات أجنبية عبر وسطاء كان قد جرى التلاعب فيها، وعطلت وشوشت على بعض صواريخ إيرانية ولبنانية، وأنها عملية شبيهة بما حدث للبيجر في لبنان، وأنه جرى تدارك الأمر مؤخرا، واستبدال الشرائح الألكترونية المشكوك في التلاعب فيها. المعروف أن إيران تعتمدت على الإنتاج المحلي في الشرائح الألكترونية كبيرة الحجم، وتستورد بعض أنواع الشرائح صغيرة الحجم جدا من شركات دول متعددة، عبر وسطاء، دون أن يحدد الشركات والدول المنتجة لتلك الشرائح المستوردة، ولا أن يحدد كيف جرى احتواء المشكلة التي عطلت أو شوشت على بعض الصواريخ، وإن كان المرجح أن إيران بدأت تعتمد على شرائح من إنتاجها المحلي، خاصة أن إيران لديها قطاع إنتاج إلكتروني متطور ينتج معظم إحتياجاتها في مجالات متعددة مثل شبكات ومحطات الكهرباء والاتصالات وغيرها من القطاعات الحيوية، وأنها تسعى إلى مزيد من تطوير هذا القطاع. أما الشرائح الدقيقة للغاية، التي يصعب إنتاجها محليا حاليا فتخلت عن شرائها من دول أجنبية غير صديقة عبر وسطاء، وتعتمد على الشراء من إنتاج دول صديقة موثوقة. وأن الحل لم يكن صعبا لأن شرائح الصواريخ لا تعتمد على شرائح صغيرة جدا بالغة الدقة، تختلف عن الشرائح الصغيرة المستخدمة في الهواتف المحمولة، فالصواريخ ضخمة، وأمكنها الإعتماد على شرائح كبيرة الحجم، تنتج إيران معظمها، وبعضها يجري استيراده من الدول الصديقة الموثوقة. ما حدث في إيران ولبنان يؤكد على أهمية الإستقلال التكنولوجي إلى أقصى حد، إلى جانب التحالف مع دول صديقة موثوقة، حتى نضمن عدم اختراق قطاعات حيوية تمس أمنها الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى