كتاب وشعراء

وَهْنُ الكِبْرِياء/للمبدعة السورية الدكتورة مرشدة جاويش

دعمك للعربي اليوم كفيل باستمرارنا

#وَهْنُ #الكِبْرِياء

​أُرِيْدُكَ
كالنارِ في الروحِ تَقْذِفُ جَمْرَا
كالضوءِ في العَتْمِ يَخْتَرِقُ السِتْرَا
لكنَّ لي شَغَفاً
يَشُدُّ خُطَايَ لِلتَّيهِ
يَبْنِي بِمِلْءِ يَدَيْهِ
جِدَاراً مِنَ العِزِّ
وَوَهْمِ اللَّامُبَالَاةِ
​أنا…
كَمَنْ يَرْتَجِي النَّبْعَ
وَيَرْفُضُ الكَأْسَ
أنا…
كَمَنْ يُبْصِرُ الحُبَّ
وَيُدْمِنُ اليَأْسَ
​أَجُوبُ شَوَارِعَ الْوَهْمِ
أَجْمَعُ عَنْكَ بَقَايَا طَيْفْ
فَهَلْ نَحْنُ نَحْيَا…
بِمَا تَبْقَى مِنَ الْحُلْمِ
خَلْفَ حُجُبِ الرَّقْمِ؟
أَأَنتَ هُنَا؟ أَمْ أَنَا…
صَنَعْتُكَ فِي خَيَالِي مِرْآةً
لِأَعْكِسَ فِيهَا وَجْهِيَ الدَّنِفَ الْحَزِينَ
وَأُسْكِتَ صَوْتَ قَلْبِي
الَّذِي لَا يَسْتَكِينُ؟
هَذَا هُوَ الْحُبُّ…
أَنْ تَمْتَلِكَ الشَّيْءَ ظِلاًّ
ثُمَّ تَخْشَى مَوْتَهُ أَصْلا!
​فَيَا عَجَباً !
أَشُدُّ رِحَالَ بُعْدِي
وَقَلْبِي عَلَى قَدَرٍ
يَرُوضُ لِقَاءَ
أُقَلِّبُ صَفَحَاتِكْ…
أُحَلِّلُ صَوْتَكَ الوَاهِي
خَلْفَ شَاشَاتِ الصَّدَى وَالوَقْتْ
أَنَا الرَّاهِبُ العَاشِقُ
أَنَا مَنْ نَفَى قَطْرَهُ
وَعَادَ لِيَسْقِي ظَمأَهُ
بِوَعْدٍ مِنْ بَعِيدٍ
لا يَعْرِفُ اليَأْسَ
أَفْنَى بِنُورِكَ الخَفِيِّ
وَأَبْعَثُ فِي جَهَامَتِي الكُبْرَى!
​وَقُلْتُ لِقَلْبِي:
كَبِيرٌ أَنتَ حِينَ تَرَى وَتُعْرِضُ!

#مرشدة #جاويش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock