صباحا…..بقلم نعمه حسن علوان

أتناول حبة أسبرين صباحا
حسب إرشادات طبيب القلب
هو لا يعرف أن قلبي
مثل صحائف التأريخ
تبدأ حكاياتُه ولا تنتهي
ملء تجاويفه سير وأحداث وحروب
لا تنفع معه لا حبة دواء
ولا جراحة قلب مفتوح
أن يأتوا بشريان من الساق
ليضعوه محل صمام في القلب
فذلك أشبه بعملية ترقيع كاريكاتورية
كيف لدمي بعد ذلك أن يتدفق
وكيف لاسمها أن يمر
منذ مدة
وأنا أشعر بخدر في جسدي
بتنمل في أعضائي
بنغزات في صدري
بيباس في ريقي
لكنني رغم ذلك
لم أنقطع
لا عن التدخين
ولا عن التفكير
ولا عن تسقط أخبارها
ما زال بي شوق كبير
لإستنشاق المزيد من هواء هذي المجرة
للتسكع مع أصدقاء طيبين
للجلوس في صالات عرض
للسفر على متن طائرات
للتعرف على لغات
ونساء
ومدن
للسباحة في شواطئ بعيدة
للإستلقاء على رمال دافئة
لكتابة نص مختلف
لقراءة كتاب جديد
للتجوال في معارض رسم
ومتاحف
وجاليريهات
ولإغفاءةٍ طويلةٍ
على صدر امرأةٍ
تعرف كيف ترّبت
على كتفِ شاعرٍ
وحيد