الجيش الألماني أنهى أكبر مناورات عسكرية له منذ الحرب الباردة في هامبورغ

أنهى الجيش الألماني (بونديسفير) يوم السبت أكبر مناورات لحلف “الناتو” في هامبورغ منذ الحرب الباردة، والمعروفة باسم “ريد ستورم برافو”.
وأعلن الجيش الألماني سابقا، أن المناورات التي جرت من 25 إلى 27 سبتمبر هدفت إلى التدرب على نقل قوات الناتو إلى الجانب الشرقي للحلف في دول البلطيق.
وجاء في تقرير هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية: “على مدى ثلاثة أيام، أجرى الجيش الألماني مناورات الناتو ‘ريد ستورم برافو’ في هامبورغ. وفي مساء السبت، انتهى أكبر مناورة دفاعية منذ الحرب الباردة”.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون أن اليوم الأخير شهد تدريبات على سيناريو حادث لسفينة حربية تابعة للبحرية مع عدد كبير من الجرحى.
شارك في المناورات حوالي 500 فرد عسكري، بالإضافة إلى أفراد من الشرطة والإطفاء والشركات والسلطات الحكومية، الذين عملوا على تعزيز “التعاون العسكري المدني”.
وتعلم المشاركون في المناورات كيفية التصرف في ظل ظروف الاحتجاجات المحتملة أثناء نقل القوات إلى الشرق، حيث تم استخدام ممثلين محترفين لمحاكاة المتظاهرين. ومن الجدير بالذكر أن مئات المتظاهرين الحقيقيين خرجوا إلى شوارع هامبورغ يومي الجمعة والسبت احتجاجا على إجراء مناورات الناتو في المدينة.
ووفقا لهيئة الإذاعة والتلفزيون، من المقرر إجراء المناورات القادمة تحت اسم “ريد ستورم تشارلي” في عام 2026.
وحددت الحكومة الألمانية في استراتيجيتها الأمنية الوطنية لعام 2023 دور البلاد كـ”مركز لوجستي” لحلف الناتو. في حالة نشوب نزاع، يجب على ألمانيا ضمان نقل عشرات الآلاف من جنود الحلفاء إلى الجانب الشرقي تحت ضغط زمني شديد.
ونشرت صحيفة “بيلد” في عام 2024 ما زعمت أنه خطة عمل أعدتها الحكومة الألمانية لمواطنيها في حالة نشوب نزاع مسلح. وفقا للوثيقة، سيتم نقل قوات الحلف عبر جميع أنحاء ألمانيا إلى الجانب الشرقي لحلف الناتو، كما ستكون القوات المسلحة الألمانية نفسها موجودة على الجانب الشرقي.
وتنص الخطة صراحةً على أنه في حالة حدوث هجمات متزامنة في أماكن كثيرة، لن تتمكن البلاد من تقديم المساعدة لجميع المحتاجين، ويجب على الناس أن يكونوا مستعدين لمساعدة أنفسهم.
المصدر: وكالات